واصلت قوات الجيش والشرطة غلق جميع مداخل ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية لليوم الثالث على التوالي، لمنع دخول المواطنين إلى الميدان باستثناء مدخل عمر مكرم والذي يسمح بعبور الموظفين والمواطنين المتوافدين إلى مجمع التحرير، فيما طالب معتصمو الميدان بضرورة سرعة حل جماعة الإخوان المسلمين. وتتمركز قوات الجيش بمدرعة عند كل مدخل تحسبًا لقدوم أي مسيرات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في الوقت الذى تواصل فيه الشركة العامة لإدارة وتشغيل المترو غلق محطة السادات. من جهتهم، شدد معتصمو ميدان التحرير على ضرورة سرعة حل جماعة الإخوان المسلمين, معتبرين أنها جماعة إرهابية فاشية تهدد الأمن القومي للبلاد وهو ما ظهر بوضوح في اقتحامها أقسام الشرطة وقتل الضباط وحرق جامع رابعة العدوية، على حد قولهم. وأكد هشام المصري، مؤسس حركة "ثوار من أجل عيون مصر"، ضرورة سرعة حل جماعة الإخوان المسلمين, مطالبًا الفريق أول عبد الفتاح السيسي بألا يتهاون في تلك الخطوة خاصة بعد تورطها في أحداث العنف التي شهدتها البلاد وسعيها لتحويل البلاد إلى بركة من الدماء، حسب قوله. أيده في الرأي محسن سليم، أحد أعضاء حملة تمرد، مشيرًا إلى أنه كان ينبغي حل تلك الجماعة منذ ثورة 30 يونيه، وأكد أن الشعب المصري لن يشعر بالأمان والاستقرار في ظل وجود تلك الجماعة. وتساءل مصطفى جلال، أحد المعتصمين عن السر وراء التباطؤ في حل تلك الجماعة، مشيرًا إلى ارتكابها أعمالاً إرهابية روعت الشارع المصري خلال الفترة الأخيرة، على حد قوله.