لقي الخطاب الذي ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، ودعوته الشعب المصري للنزول في ميادين مصر كتفويض له لمحاربة الإرهاب، إقبالاً واستحسانًا بين صفوف المعتصمين بميدان التحرير، مؤكدين أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية فاشية تهدف إلى قتل المواطنين الأبرياء لتحقيق مصالحها الشخصية ولا بد من مواجهتها من الجيش المصري. وأكد شريف سيف، مؤسس حركة جنود الثورة، تأييد المعتصمين واستعدادهم لتفويض الجيش للتخلص من جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن الجيش وحده هو الذي يتمكن من قهر تلك الجماعة الباطشة. وأضاف عبد الفتاح سليم، أحد المعتصمين، أن ميدان التحرير في حالة تأهب واستعداد لاستقبال أي مليونية في سبيل التخلص من جماعة الإخوان الفاشية. وميدانيًا، شهد ميدان التحرير صباح الأربعاء، حالة من الهدوء التام، وقام رجال اللجان الشعبية بغلق مداخل الميدان بشكل جزئي من ناحية شارع محمد محمود وعمر مكرم بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية تحسبًا لأي هجوم مفاجئ من قبل أنصار الرئيس المعزول. وقام عمال النظافة برفع المخلفات الناتجة عن تظاهرات الأمس، كما انتظمت حركة العمل داخل مجمع التحرير وانتشر الباعة الجائلون في أرجاء المجمع للترويج عن بضاعتهم أمام موظفي المجمع ورواده. وفي السياق نفسه، أدى معتصمو التحرير صلاة الجنازة على روح الشهيد حسام البديوي، والذي وافته المنية إثر طلق ناري في القلب أثناء اشتباكات الجيزة بالأمس. ونظم أهالي الشهيد مسيرة طافت أرجاء الميدان للتنديد بقتل الشهداء والمعتصمين السلميين، مرددين هتافات "يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح, يا حسام يا ولد دمك بيحرر بلد", يا أم الشهيد متعيطيش ابنك بطل ما يتنسيش", "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، كما حملوا نعش الشهيد على أعناقهم. وأكد أهالي الشهيد أنهم سينضمون إلى اعتصام التحرير لحين القصاص.