فتح تيار الإسلام السياسي النار على الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء المؤقت بعد تصريحاته الأخيرة التي قال فيها إنه لا مصالحة مع من تلوثت يداه بالدماء, وأن الحكومة حريصة على الحل السياسي وأن آخر حل قد نتبعه هو الحل الأمني، واصفًا الببلاوي بالقاتل وكأنه يعيش في عالم آخر, متهمًا إياه بقتل المتظاهرين. وقال أحمد بديع، المتحدث الرسمي لحزب "الوطن": "إن تصريحات رئيس الوزراء حازم الببلاوي تشير إلى أنه يتحدث عن عالم ودولة أخرى غير الدولة المصرية, وتجعلنا نعيد للأذهان المثل الشعبي "إذا كان المتحدث مجنون فالمستمع عاقل". وأعرب عن استغرابه من تصريح الببلاوي الذي قال فيه إن الحكومة حريصة على الحل السياسي وأن آخر حل قد نتبعه هو الحل الأمني قائلاً: "إن قوات الأمن والحكومة استخدمت كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة لفض الاعتصامات وتفريق المتظاهرين فاستخدمت النار الحي وطلقات الخرطوش والبلطجية والغازات السامة وحاصرت من احتموا ببيت من بيوت الله, في إشارة منه إلى محاصرة قوات الشرطة والجيش المتظاهرين داخل مسجد الفتح برمسيس, مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني لم تفعل هذا في مساجد القدسالمحتلة". وقال: "إن الببلاوي كان سيستخدم الأسلحة الكيماوية لفض الاعتصامات السلمية إذا كانت موجودة في مصر طبقًا لتصريحه الذي أشار فيه إلى أن حكومته لم تستخدم الحل الأمني حتى الآن". وأضاف بديع تعليقًا على قول الببلاوي "إنه لا مصالحة مع من تلوثت يداه بالدماء": "إن الشعب المصري كله يعلم من تلوثت يداه بالدماء, وحكومة الببلاوي وجميع المتورطين في إراقة دماء المتظاهرين ستتم محاكمتهم بإذن الله فإن لم تحاكم في الدنيا ستحاكم في الآخرة". ووصف علاء أبو النصر، أمين عام حزب البناء والتنمية, رئيس حكومة "الانقلاب" بعد تصريحاته الأخيرة بأنه "قاتل"، قائلاً: "إن الببلاوي أول من سنطالب بمحاكمته, وإن حكومته قامت باستخدام العنف ضد مؤيدي الشرعية ما أدى إلى قتل الكثيرين منهم". وأضاف أبو النصر، أن الببلاوي يتمنى أن يتصالح مع الإخوان, ولكن قيادات الإخوان رافضة لذلك, والمواجهة أصبحت الآن بين الشعب والحكومة, وليس بين الإخوان والحكومة.