أعلنت وزارة الداخلية، أمس، أن أجهزة الأمن قامت باعتقال محمد الظواهري، زعيم "السلفية الجهادية"، وشقيق أيمن الظواهري، زعيم تنظيم "القاعدة"، في أحد الكمائن أمس. وقال مصدر أمني، إن اعتقال الظواهري، الذي خرج من السجن بعد ثورة 25 يناير 2011، جاء بسبب وجود أحكام قضائية بحقه. وقال الشيخ مرجان سالم القيادي ب "السلفية الجهادية"، إن أسرة الظواهري لم تستطع تحديد مصيره، مشيرًا إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفيا بنجل الظواهري الذي أبلغه بعدم وجود أي معلومات حول واجهة والده، فيما يتردد أن قوات الشرطة أودعته سجن "العقرب" شديد الحراسة في طرة. واعتبر سالم، أن "اعتقال الظواهري يمثل عودة لنظام حسني مبارك وأجهزته الأمنية، وفي مقدمتها "أمن الدولة" بشكل يهدد بعودة مصر سنوات الوراء ويفتح الباب أمام أعمال عنف غير مبررة لعدة سنوات". وأضاف أن "الظواهري لم يرتكب أي شيء لتتم ملاحقته فالرجل لم يحرض على العنف ولم يشارك في اعتصامات بل أعلنها مررًا أنه لن يشارك في تثبيت أركان رئيس لا يحكم يشرع الله"، في إشارة للرئيس المعزول محمد مرسي. من ناحية أخرى، طالب سالم الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع بوقف أعمال العنف وحصار المساجد، محذرًا من أن "تصفية المتظاهرين تقود مصر للمجهول وتفتح الباب أمام أعمال عنف غير مبررة"، مشددًا على أهمية أن يتنازل كل طرف عن مواقفه ويقبلوا بدعوة الحوار بدون شروط للخروج من الأزمة.