والعدل ترسل ثلاجات للمساعدة في الحد من تعفن الجثث لجان شعبية من أهالي السيدة لحماية الأطباء بمشرحة زينهم.. والأهالي يهتفون: "يسقط يسقط حكم العسكر" أمام المشرحة توافد المئات من أهالي قتلى أحداث أمس بمنطقتي رمسيس وكوبري 15 مايو إلى مشرحة زينهم صباح اليوم، وسط حالة من الحزن والذعر والاستياء أصابتهم بعد أن علموا بمقتل أبنائهم في أحداث موقعة "رمسيس" أمس، وذلك لاستلام جثث ذويهم, حيث وصلت أكثر من 50 سيارة إسعاف حاملة العشرات من الجثث بخلاف ال20 جثة التي تمت استلامها فجر اليوم, فيما قام الأطباء والفنيون "مساعدو الأطباء" بإدخال أول 10 جثث إلى صالات التشريح. وفي السياق ذاته أمدت وزارة العدل مشرحة زينهم التابعة لمصلحة الطب الشرعي، ببعض الإمدادات وهى عبارة عن سيارتين نقل "لوري" تحمل ثلاجة كبيرة، قد تصل سعتها إلى حوالي 2000 جثة، تقف أمام المشرحة، وتم وضع جثث القتلى الموجودة في سيارات الإسعاف وذلك بسبب عدم وجود أماكن بثلاجات المشرحة. وقام الأهالي بتجميع أكياس وألواح الثلج ووضعها على الجثث لحمايتها من التعفن وأيضًا وضعوا البخور لإخفاء رائحة الدم والجثث التي كانت تغطى أرضية الشارع. وقام بعض الأهالي بترديد بعض الهتافات المناهضة للفريق أول عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم لاعتبارهما مشاركين أساسيين في تلك المذابح التي تقام في مصر الآن منها "يسقط يسقط حكم العسكر"، "الداخلية بلطجية"، "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". وشكل العشرات من شباب منطقة السيدة زينب لجانًا شعبية أمام المشرحة، لحمايتها من اقتحام أهالي قتلى فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة، للخلاف على الأولوية في تشريح جثث ذويهم وأسباب الوفاة. ونشبت اشتباكات بالأسلحة البيضاء أمام المشرحة بسبب التأخر في خروج الجثث، وحدوث مشادات كلامية بين عناصر الإخوان وأحد أهالي الضحايا الموجودين بسبب التزاحم داخل المشرحة على خروج ذويهم. تم تشكيل لجنة مكونة من 10 شباب داخل مشرحة زينهم خارج صالات التشريح لمنع دخول أي شخص على الأطباء أثناء ممارسة عملهم في التشريح، إضافة إلى تشكيل 20 شابًا آخرين لجانًا شعبية خارج المشرحة لتأمين دخول وخروج الجثث الملقاة المنتظرة داخل سيارات الإسعاف والملقاة على الأرض المغطاة بالجرائد وبألواح الثلج لحمايتها من التعفن.