عادت الحياة إلى طبيعتها على كوبري قصر النيل، صباح السبت، عقب ليلة من الاشتباكات الدامية بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة أثناء المسيرة التي نظمها أنصار الرئيس المعزول من ميدان الجيزة اعتراضًا على فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة وكان من المقرر لها الانطلاق إلى رمسيس إلا أن المسيرة اصطدمت بقوات الأمن في محيط فندق فورسيزون. وأسفرت الاشتباكات التي نشبت بين أنصار الرئيس المعزول وقوات الأمن إلى إصابة العشرات من أنصار الرئيس المعزول والعشرات من قوات الأمن الذين تم نقلهم إلى مستشفى القصر العيني لإسعافهم. وأكد العديد من عمال فندق فورسيزون أن اشتباكات الأمس أثرت بالسلب على دخل الفندق بسبب حالة الذعر التي أصابت نزلاءه أثناء الاشتباكات مما جعل أغلب النزلاء يغادرونه خوفًا من عودة الاشتباكات إلى محيطه مرة أخرى. ومن جانبه، أكد سيد محجوب، أحد عمال النظافة بفندق الفورسيزون، أن مسيرة أنصار الرئيس المعزول تسببت في خراب بيوت العاملين بالفندق بسبب انصراف أغلب النزلاء منه خوفًا من الاشتباكات الدائرة بالقرب منه. كما طالب محروس حسين، أحد أفراد أمن الفندق المسئولين، بضرورة إلقاء القبض على جماعة الإخوان "الإرهابية" حتى يعود الأمن والاستقرار إلى البلاد, مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان تسعى إلى إحراق البلاد وأن المواطنين لن يشعروا بالأمان مرة أخرى إلا عندما يتأكدوا بأنهم تخلصوا نهائيًا من تلك الجماعة الفاشية. وعلى صعيد متصل واصلت القوات المسلحة، صباح أمس السبت، إغلاق جميع مداخل ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة والمدرعات من ناحية محمد محمود وعمر مكرم وعبد المنعم رياض وطلعت حرب وباب اللوق ومدخل كوبري قصر النيل وذلك لليوم الثاني على التوالي. ومن ناحية أخرى واصلت القوات المسلحة فرض حظر التجوال داخل الميدان مستثناة رجال الشرطة والعاملون في مجمع التحرير وذلك حرصًا على عدم تعطيل مصالح المواطنين. وفي نفس السياق واصلت الإدارة العامة لمترو الإنفاق إغلاق محطة مترو السادات مع التنبيه على المواطنين بعدم التوقف في المحطة.