دخل الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم في أزمة جديدة مع الصحفيين المعتمدين لدى الوزارة, بعدما أصدر تعليمات مشددة للمسئولين بالوزارة بعدم التحدث إليهم، وقصر ذلك على اللواء عبد المنعم معوض الذي عينه مديرا للعلاقات العامة بالوزارة رغم عدم خبرته بشئون التعليم بعد الإطاحة المفاجئة بالمدير السابق دون إبداء أسباب لذلك. وكان الوزير الذي تشهد علاقته بالصحفيين توترًا منذ وصوله إلى منصبه قد أبدى استياءه من طريقة تغطية الصحافة لامتحانات الثانوية، رافضا نقلها لشكاوى الطلاب ونشر صور بكاء الطالبات بعد الامتحانات بدعوى أن ذلك يثير أولياء الأمور. كما أصدر تعليمات مشددة تفرض قيودًا على دخول الصحفيين للقصر الذي يوجد فيه مكاتب كبار المسئولين إلا لمقابلة مدير العلاقات الجديد، وهو مما دفع عدد كبير إلى مقاطعة الدخول للقصر الرئاسي! ويعقد محررو التعليم بالصحف مساء اليوم اجتماعا عاجلا لبحث أزمة التعتيم على المعلومات وإعداد مذكرة عاجلة لعرضها على مجلس نقابة الصحفيين ضد تصرفات الوزير ومخالفته لقانون الصحافة. كما أعد محررو التعليم عدة مذكرات أخرى لإرسالها لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للصحافة ضد ما اعتبروها تجاوزات من وزير التربية والتعليم ضدهم.