عبر الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، عن إدانته لأعمال العنف التي وقعت من أكبر جماعة إسلامية في العالم، تحت غطاء الدين، ما تسبب في "فاجعة" إزهاق أرواح مئات القتلى وإصابة آلاف الجرحى، مطالبًا بمحاكمة عادلة للقتلة والمحرضين.. من أجل إقامة العدل في شتى ربوع مصر، مرحبًا في الوقت ذاته برحيل بتقديم الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية لاستقالته وسفره للخارج قائلا: "الحمد لله الذى أراح البلاد والعباد منك ولترحل من حيث أتيت". وقال الشيخ حافظ سلامة في بيان له: "ولقد ساءنا جميعًا أن تكون تلك الأعمال التخريبية يقوم بها بعض المتدينين الذين وصل بهم الأمر أن يعتدوا على دور العبادة لغير المسلمين لإشعال الفتن الطائفية، هذا يحدث ممن ينتسبون إلى أكبر جماعة إسلامية عالمية وتنتهي هذه الصراعات بما تم من قتلى وجرحى بمئات القتلى وآلاف الجرحى". وأضاف أن المحرضين كانوا يوهمون المتظاهرين بأنهم يحمون الدين ممن يحكمون مصر فى هذه الأيام وكأنهم سيحولون مصر الإسلامية إلى دولة ليبرالية أو علمانية، وتارة يقولون إنهم يدعمون الشرعية التى اعتدى عليها بخلع الدكتور محمد مرسى الذى تم اختياره من صناديق الاقتراع، دمرت منشآت عسكرية ومدنية واقتحمت محافظات، كما دمرت بعض مديريات الأمن والأقسام على مستوى الجمهورية، بل امتدت الاعتداءات على المدرعات العسكرية لجيش مصر والتى كانت أمام بعض المنشآت الحيوية كالبنوك والكنائس وغيرها، والتى لم تطلق منها طلقة واحدة حتى ولو للدفاع عن النفس المشروع شرعاً. وأقسم حافظ سلامة قائلا: "والله لقد رأيت بعض المواطنين الأوفياء ومنهم عامل بإحدى العمارات وكان تحتها بنك وأمامه مدرعة استطاع أن يحول بين المدرعة والمتظاهرين لحمايتها حتى تم إنقاذها". وعبر قائد المقاومة الشعبية في السويس عن دهشته من القول بأن الدكتور محمد مرسى حصل على الشرعية كرئيس من صناديق الاقتراع، مشيرًا إلى أن مرسي حصل على 13 مليون صوت من إجمالي 51 مليونا، بما يعني أن ثلاثة أرباع الشعب لم يزكوه ولم يعطوا أصواتهم لا له ولا لخصمه فلماذا هذا البكاء؟! وأشار الشيخ حافظ سلامة إلى أن سجون مصر يشرفها الرئيس المخلوع من الشعب (حسني مبارك) بعد ثلاثين عامًا من الاستبداد فى حكم مصر والدكتور محمد مرسى الذى حكم مصر لمدة 14 شهرًا ولم يقدم لمصر شيئًا واحدًا يزكيه، مضيفا أنه "للأسف انتهت الصراعات بالمذابح المأسوية التى حدثت فى ربوع مصر باسم الإسلام والإسلام منها براء". وأضاف أن الأحداث المأسوية التى فزع منها الشعب لابد أن تكون لهذه الدماء حق للقصاص ممن قتله وممن حرض عليه، إذا كنا بحق أمناء وحريصين على إقامة العدل فى بلادنا".