أكد الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس فى بيان أصدره بأن الإسلام برئ من أعمال العنف والقتل والشغب والتخريب والحرق والتدمير التى ارتكبها أتباع جماعة الإخوان المسلمين أمس الأربعاء. وأشار إلى أن الشعب المصرى والعالم الإسلامي فجع بهذه الأحداث والتى بدأت عندما أذيع نبأ فض اعتصام المعتصمين فى ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر عند جامعة القاهرة وخروج المعترضين من أتباع الإخوان فى عدد من المحافظات وسارعوا بارتكاب أعمال تخريب وقتال مروع وكأننا فى حرب بين مواطن وعدوه مقتحمًا لأرضه. وأكد الشيخ سلامة بأن المحرضين كانوا يوهمون المتظاهرين بأنهم يحمون الدين ممن يحكمون مصر فى هذه الأيام وكأنهم سيحولون مصر الإسلامية بالفعل إلى دولة عير اسلامية تحت دعاوى أنهم يدافعون عن الشرعية نتيجة خلع الشعب المصرى محمد مرسى، فدمروا منشآت عسكرية ومدنية واقتحموا مبان حكومية عديدة كما دمرت بعض مديريات الأمن والأقسام على مستوى الجمهورية، بل امتدت الاعتداءات على المدرعات العسكرية لجيش مصر والتى كانت أمام بعض المنشآت الحيوية كالبنوك والكنائس وغيرهم، والتى لم تطلق منها طلقة واحدة حتى ولو للدفاع عن النفس المشروع شرعا وكانت صيحة الإخوان الكبرى ''مَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ". وتساءل الشيخ سلامة فى بيانه الذى أصدره اليوم الخميس: كيف يقوم من يدعون التدين والدفاع عن الدين بارتكاب تلك الأعمال التخريبية ووصل بهم الأمر أن يعتدوا على دور العبادة لغير المسلمين لإشعال الفتن الطائفية، مضيفاً هذا يحدث ممن ينتسبون إلى أكبر جماعة إسلامية عالمية وتنتهى هذه الصراعات بما تم من قتلى وجرحى بمئات القتلى والآف الجرحى وبأي وجه نقابل المولى عز وجل بهذه الدماء التي أريقت ولحساب من أريقت والنبى صلى الله عليه وسلم هو القائل (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، فقلت يا رسول الله: هذا القاتل فما بال المقتول، قال: إنه كان حريصًا على قتل صاحبه). وأبدى الشيخ سلامة اندهاشه من قول البعض بأن الدكتور محمد مرسى حصل على الشرعية كرئيس من صناديق الاقتراع برغم أن من له حق التصويت فى مصر 51 مليون مواطن نزل منهم يوم الإعادة بين مرسى وشفيق فكان نصيب كل منهم حوالى 13 مليون صوت أي أن إجمالي أصواتهم نصف من له حق التصويت وامتنع النصف الآخر وكأن محمد مرسى حصل على ربع الأصوات وشفيق على الربع ويصبح الفائز هنا حصل على ربع أصوات الشعب وثلاثة أرباعه لم يزكوه ولم يعطوا أصواتهم لا له ولا لخصمه، فلماذا هذا البكاء أن سجون مصر يشرفها الرئيس المخلوع من الشعب ( مبارك) بعد ثلاثين عاماً من الاستبداد فى حكم مصر والدكتور محمد مرسى الذى حكم مصر لمدة 14 شهراً ولم يقدم لمصر شيئاً واحداً يزكيه؟؟ حتى أنه لم يستطع بجميع حراسه من الحرس الجمهوري ولا القوات المسلحة ولا الأمن المركزي من أن يؤمنوا وجوده فى قصر الاتحادية الذى يمارس عمله من خلاله بل رغم الحواجز الفولاذية والخراسانية أن تحول دون اقتحامه، كما أنه لم يجد عوناً له لا من القوات المسلحة ولا من الحرس الجمهورى ولا من الشرطة ولا من رجال القضاء والنيابة ولا من المتحفزين له فى جميع منشآت الدولة فكيف يستطيع إدارة البلاد والعباد وهؤلاء خصومه بخلاف المؤامرات الخارجية من بعض الدول وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل وبعض الدول الإسلامية والعربية. وتابع الشيخ حافظ سلامه: يا للأسف انتهت هذه الصراعات بالمذابح المأسوية التى حدثت فى ربوع مصر باسم الإسلام والإسلام منها براء. ونقول للدكتور مرسى وأتباعه إن الملك فاروق وريث عرش مصر عن أجداده تم منه الاستجابة لخلعه والخروج من مصر فى انقلاب العسكر فى يوليو 1952 لعدم إراقة نقطة دم واحدة. وأضاف: كما أن مبارك العنيد هو وأهله عندما اقتربنا من أسوار قصر العروبة فى 11 فبراير قال عمر سليمان مدير المخابرات لمبارك " الحق أهم وصلوا إلى أسوار قصر العروبة" فوقع تنازله عن الرئاسة حتى تعنتت زوجته سوزان مما اضطر وريث العرش حينذاك جمال أن يقذف بأمه فى الطائرة التى أقلتهم إلى شرم الشيخ دون إراقة دماء. وخاطب الشعب المصري قائلاً: لمن يوهمون الشعب بتلك الشرعية ها هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ولم يشهد العالم حاكم فى عدله قال عندما بيع بالخلافة قال فى أول خطاب له )طيعوني ما اطعت الله ورسوله فيكم فان وجدتم في اعوجاجا فقوموني , فقام رجل فقال : والله ياعمر لو وجدنا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا , فقال رضى الله عنه : الحمد لله الذي اوجد في امة محمد من يقوم اعوجاج عمر بالسيف) لم ينكر عمر على من رد عليه بأن الاعوجاج من الحاكم الذى لم يؤدى الأمانة التى اؤتمن عليها ولا البيعة التى بايع الله عليها بمقومته بالسيف وحمد الله على أن جعل من امة محمد من يقوم اعوجاج عمر بالسيف. واختتم الشيخ حافظ سلامة بالقول: إن الأحداث المأسوية التى فزع منها الشعب لابد أن تكون لهذه الدماء حق للقصاص ممن قتله وممن حرض عليه، وإذا كنا بحق أمناء وحريصين على إقامة العدل فى بلادنا حتى يطمئن كل مواطن على أرض مصر أن له حقوق وعليه واجبات والعدل أساس الملك كما أقول للدكتور البرادعى الحمد لله الذى أراح البلاد والعباد منك ولترحل من حيث أتيت. اللهم أنقذ مصرنا العزيزة من المؤامرات الداخلية والخارجية واجعلنا نعتصم بحبلك المتين لتحيا مصر حرة بأبنائها.