في واقعة غريبة، قام أمس أحد الأئمة بمديرية أوقاف القاهرة بتمزيق زيه الأزهري وخلع عمامته ولطم خدوده وأخذ يهذي بكلمات غير مفهومة بديوان عام وزارة الأوقاف، وذلك احتجاجا علي قرار الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، بإحالته إلي الشئون القانونية للتحقيق معه في المخالفات التي رصدتها تقارير مفتشي القطاع الديني بالمساجد، والتي أكدت علي عدم قيامة بمهام وظيفته علي الوجه الأكمل فضلا عن غيابة المتكرر عن المسجد لفترات طويلة بدون إذن. موقف الإمام أثار استياء العاملين بالوزارة، خاصة أنها المرة الأولي التي يقوم أحد "أئمة الأوقاف" بمثل هذا الأمر الشائن. وبعد تلك الواقعة، قامت إدارة التفتيش العام بالوزارة بإعداد مذكرة قانونية أخري ضد هذا الإمام تتهمه بالحط من قدر الأئمة والزى الأزهري، مؤكدين أن هذا الإمام يتعلل بأنه من سكان محافظة المنوفية والمسجد بعيد عنه، بالرغم من أنه هو الذي ألح علي مسئولي الوزارة لنقلة إلي القاهرة. وطالبت المذكرة بتغليظ العقوبة علي إمام الأوقاف، خاصة أنه لم يحترم سنة الذي تجاوز الخمسين عاما.