كشف شهاب وجيه، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، عن أن هناك محاولات من جبهة الإنقاذ لإثناء الدكتور محمد البرادعي، عن استقالته من منصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، لأنها تمثل تخاذلاً وتخليًّا عن مسئوليته الوطنية في تلك المرحلة الدقيقة.. من عمر الوطني، معربًا عن تقدير الجبهة للتاريخ الوطني للبرادعي، مطالبًا إياه بالاستمرار في منصبه لأن مصر تواجه تحديًا كبيرًا في مواجهة العنف والإرهاب والتأكيد على أن هناك دولة بالفعل وليست عزبة يرتع بها من يشاء، مشيرًا إلى أن الاستقالة جاءت بقرار منفرد منه، ولم يرجع إلى الجبهة فى هذا القرار. وأضاف وجيه، أن الدولة المصرية ستفرض سيطرتها ولن تسمح بتأسيس دولة من قبل جماعة الإخوان المسلمين واحتماء العناصر الإجرامية داخل الاعتصامات ليهاجموا قوات الشرطة ويهددون الأمن والسلم العام، مشيرًا إلى أن بداية بناء النظام الديمقراطي هو تطبيق سيادة القانون ثم وضع دستور توافقي ولن يكون هناك تسامح مع من يخترق القانون أو يعتدي على أقسام الشرطة أو يحرق الكنائس. ووصف حمدي قشطة، عضو مؤسس بحزب الدستور، استقالة البرادعي بغير الموفقة، مؤكدًا أنها سيكون لها تأثر على المستوى الداخلي والخارجي لصالح جماعة الإخوان ولم نكن نتوقع أن تكون الاستقالة فى هذا التوقيت الحرج الذى تمر به مصر بظروف عصيبة فى ظل تهديد مؤيدي الدكتور مرسي لكيان الدولة، وذلك على حد قوله، موضحًا أن البرادعي يرفض بشكل قاطع فض الاعتصامات بالقوة الأمر الذى دعاه لتقديم استقالته دون أن يتحقق من كمية الأسلحة لدى المعتصمين. وأضاف قشطة، أن حزب الدستور يعترف بأن البرادعي هو ملهم الثورة ويطالبه بالتراجع عن هذه الاستقالة لأنها تعتبر عن عدم تقدير جيد للموقف الحالى وما يمر به الوطن من مخاطر ولابد أن يتحمل مسئوليته فى هذه الأثناء. وعلق أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس حزب الاشتراكي المصرى، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني على استقالة البرادعى بأنها تخلى عن البلد في لحظة كان يجب أن يصمد فيها حتى وإن كانت لديه بعض الاعتراضات على فض اعتصامي رابعة والنهضة، مؤكدًا أنه خسر مستقبله السياسي وأضاع المكانة التي منحها إياه شباب الثورة. وحمل بهاء الدين شعبان، جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الدينية المتطرفة، حسب قوله، مسئولية العنف الذى وقع أمس واصفا إياها بأنها غير ديمقراطية ولا تعرف معنى الوطنية وأنها تلعب دورًا من أجل الغرب وإسرائيل. على جانب آخر، توقع أحمد الوكيل، مستشار بوزارة الاستثمار، أن يتزايد عدد الاستقالات خلال الساعات المقبلة فى صفوف الحكومة والمقربين من النظام الحالي، موضحًا أنه علم بوجود استقالات كثيرة فى صفوف التيار الثاني بالوزارات إلا أنها لم تعلن صراحة ولم يتم البت فيها.