قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، إن الموافقة على استقبال زيارات وفود أجنبية جديدة للرئيس المعزول محمد مرسي أصبحت في يد النيابة العامة، بعد توجيه اتهامات رسمية له وأضاف فهمي، مساء الثلاثاء، في تصريحات للإعلامية لبنى عسل خلال برنامج "الحياة اليوم" أن الرئيس المعزول كان محتجزًا في البداية ووافقت السلطات على استقباله وفود حقوقية مصرية ثم أوروبية أمريكية ، ولكن الآن أصبح الوضع مختلفًا. وشدد "فهمي" على أن تأجيل فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية يعود إلى مصلحة مصر، وليس لقرار من الخارج، قائلًا: "لن يفرض أحد على مصر قرارها". وأشار "فهمي" إلى أن أمريكا ترى أن عزل محمد مرسي يعني عودة الإرهاب إلى مصر، مؤكدًا أن المشكلة في سيناء ليست أمنية فقط ولكن الحلول السياسية والاقتصادية سوف تستغرق الوقت وتحتاج المزيد من الإمكانيات. وأكد فهمي أن الإرهابيين في سيناء ليست أعدادهم كبيرة، ولكنهم يسعون للاستفادة من ظروف المواطنين لجرهم في مسار الإرهاب بحوافز مادية، مؤكدًا أن الوضع في سيناء مقلق، وقال فهمي إن مصر لن تعطي مترًا واحدًا من سيناء لفلسطين، معربًا عن تأييده إغلاق الأنفاق بين مصر وغزة. وكشف "فهمي" عنى أنه جلس فور تكليفه بحقيبة الخارجية مع وزير الخارجية السابق محمد نبيل عمرو ليتعرف على ما أجبره عليه النظام السابق، وأنه تعهد له بأنه سيغير ما تم إجباره عليه، مشيرًا إلى أن أولى أولويات الوزارة لا تنفصل عن الفترة الانتقالية التي تمر بها مصر عقب ثورة 30 يونيه، ومنها توضيح أن حقيقة ما حدث في 30 يونيه ثورة وليس انقلابًا. وأشار فهمي إلى أنه سيقوم بزيارة قريبة لدولة قطر خلال جولته الخارجية المقبلة، مؤكدًا أن العلاقات مع الإمارات ليست بديلة عن قطر، فيما سيتم أيضًا بحث تطوير العلاقات مع إيران .