ذكرت صحيفة "البايس" الإسبانية أنّ الحزب الشعبي أكبر تشكيلات المعارضة في إسبانيا سيقدم اقتراحًا إلى برلمان مقاطعة كاتالونيا يقضي بمنع البرقع في الأماكن العامة. وقالت الصحيفة السبت: إن مسئولة الحزب في هذه المنطقة الواقعة شمال شرق إسبانيا اليشا سانشيز كامشو أعلنت أنها "ستنقل الجدل في هذا الشأن إلى برلمان كاتالونيا". وأضاقت أن "غالبية المجموعات" البرلمانية في المقاطعة "رأت أن هذا الجدل غير مناسب". وكان الحزب الشعبي قدّم لمجلس الشيوخ الإسباني اقتراحًا لتنظيم ارتداء البرقع. وكانت مقاطعة ليريدا، التي يقودها الحزب الاشتراكي في المقاطعة نفسها، أول مدينة في إسبانيا تصدر قرارًا في 28 مايو يفرض قيودًا على ارتداء البرقع. وصوت المجلس البلدي في ليريدا بأغلبية واسعة على نصّ يحظر البرقع في "مباني ومنشآت البلدية". وفي مدينة كونيت في كاتالونيا أيضا، أعلنت رئيسة البلدية الاشتراكية جوديت البريش أنها ستقدم اقتراحًا مماثلًا إلى مجلسها البلدي. وقالت البريش وهي عضو في مجلس الشيوخ الإسباني أيضًا أنها ستقدم إلى هذا المجلس مذكرة "لعرض مشكلة حظر البرقع في أوروبا". وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة "لافانغارديا" أن "هذه المسألة يجب أن توسع لتشمل كل كاتالونيا والدولة". وقالت صحيفة لافانغارديا هذا الأسبوع أن الحزب الشعبي والقوميون في يمين الوسط في كاتالونيا أو الحزب اليميني المتطرف كاتالونا، اعدوا نصوصًا تحظر البرقع في خمس بلدات في المقاطعة نفسها. والبلدات الخمس هي (ريوس وايل فيندريل وتاراغون وتاريغا وسيرفيرا). من جهتها، عارضت الحكومة الاشتراكية الإسبانية فتح مناقشة حول تنظيم ارتداء البرقع القليل جدًا في إسبانيا. وإسبانيا بلد يشهد ارتفاعًا كبيرًا في عدد المهاجرين منذ التسعينات. وقد زاد عدد القادمين من الدول الإسلامية وخصوصًا من المغرب بشكل كبير. كما تقيم في كاتالونيا جالية باكستانية كبيرة.