وصلت سفينة الإمدادات الإنسانية "راشيل كُوري" التي اختطفتها قوات الاحتلال الصهيوني، إلى ميناء "أسدود" الصهيوني، في تكرار لاختطاف سفن "أسطول الحرية" بعد مقتل العديد من عناصرها وإصابة العشرات قبل أيام. وكانت متحدثة باسم قوات الاحتلال الصهيوني قد قال: إن "قواتنا صعدت على متن السفينة، وقد سيطروا عليها دون أي مقاومة من قبل طاقمها"، وأضافت أن كل ذلك تم بدون استخدام العنف. وقال فضائية "الجزيرة": إن سفنا حربية إسرائيلية وصلت إلى الميناء بدا له أنها كانت من ضمن القوات التي اعترضت السفينة، وإن السفينة من المتوقع أن تصل من وقت لآخر إلى الميناء. وأوضح الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال أن الجيش سيخير طاقم السفينة بين الترحيل والبقاء في إسرائيل وعند ذلك سيتعرضون للمحاكمة. وقال جيش الاحتلال: إنه تأكد من أن السفينة لا تحمل أسلحة، وأنه سيحاول إيصال حمولتها إلى غزة، مع إشكال توصيل الإسمنت الذي تمنع إسرائيل دخوله إلى غزة، وشرطت نقله بضمانات بعدم استخدامه في إنشاءات عسكرية. غير أن اللجنة الفلسطينية لرفع الحصار عن غزة قالت إنها لن تستقبل مساعدات ناقصة، ولا تمر دون التشاور مع الهيئات المنظمة للقوافل، كما أشارت إلى أنها تقبل بما ستقبل به هذه الجهات التي لديها القوائم بما تحمله السفن. وفي هذه الأثناء استنكر رئيس لجنة كسر الحصار في غزة أحمد يوسف اقتياد إسرائيل للسفينة الإيرلندية، وقال إن "حكومة الاحتلال الإسرائيلية ترتكب جريمة جديدة، لا بحق الفلسطينيين فقط، وإنما بحق المجتمع الدولي". وطالب يوسف المجتمع الدولي بأن "لا يسكت على الاختطاف الذي يمارسه الصهاينة وعلى الاختراق الفاضح لقانون البحار، وأن يمارس الضغط على إسرائيل". ومن جهة أخرى، أشار صوفي يوسف مدير مركز رئيس الوزراء الماليزي السابق محاضر محمد الذي يساهم في تنظيم رحلة السفينة راشيل كوري إلى أن السفينة تحمل على متنها ستة مواطنين ماليزيين وخمسة إيرلنديين، وجميعهم غير مسلحين. وذكر ناشط ماليزي على ظهر السفينة يدعى شانج أن من ضمن الناشطين على متن السفينة ماريد ماجوير الإيرلندية الحاصلة على جائزة نوبل، ودينيس هوليداي المساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة. وتحمل السفينة الإيرلندية العديد من النشطاء الماليزيين البارزين، وبينهم محام وطاقم تصوير يتألف من ثلاثة أفراد تابع لقناة "تي في3" الماليزية وصحفي، كما تحمل السفينة 1200 طن من المساعدات، بينها 560 طنا من الإسمنت ومائة طن من المعدات الطبية، إلى جانب ورق وأجهزة رياضية وأقلام للأطفال. ويأتي اقتياد راشيل كوري اليوم بعد خمسة أيام من هجوم إسرائيلي دام على أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إلى غزة راح ضحيته تسعة أتراك وعدد من المصابين. وقالت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التركية إن متضامني أسطول الحرية تعرضوا لانتهاكات وتعذيب من الجنود الصهاينة، وكشفت عن قائمة إسرائيلية لاغتيال عشرة من أبرز المتضامنين على متنه.