شحنات بترولية مجانية تقدمها السعودية لمصر ل 5 أشهر

قال شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية المصري، إن المملكة العربية السعودية بدأت في إرسال المنتجات النفطية، التي أعلنت عنها في إطار منحة لمصر بقيمة ملياري دولار، بدءا من شهر أغسطس/أب الجاري. وأضاف إسماعيل ففى تصريحات صحفية له :" تسلمنا أولى شحنات السولار والبنزين، مطلع الشهر الجاري، طبقا لبرنامج عمل تم الاتفاق عليه بين الهيئة العامة للبترول ووزارة النفط وشركة أرامكو السعوديتين".
ولم يفصح الوزير المصري عن عدد الشحنات من كل منتج، لكنه قال إن هذه المنتجات ستساعد على تلبية احتياجات السوق المحلى المتنامية من الوقود.
كانت السعودية أعلنت مطلع يوليو/ تموز الماضي الذي شهد عزل الرئيس المصري محمد مرسي، عن تقديم حزمة مساعدات إلى مصر بقيمة خمسة مليارات دولار، تتضمن ملياري دولار منتجات نفطية ، وملياري دولار كوديعة، بالإضافة إلى مليار دولار نقدا منحة لا ترد.
وعزل الجيش المصري الرئيس مرسي، الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين ووصل إلى الحكم قبل نحو 13 شهرا، بعد تظاهرات حاشدة دعت لها المعارضة في 30 يونيو/حزيران الماضي، لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وبرر الجيش هذه الخطوة بالاستجابة لما وصفها بالإرادة الشعبية، فيما وصف مؤيدو مرسي ما حدث ب" الانقلاب العسكري على الشرعية" ونظموا تظاهرات حاشدة متواصلة منذ عزله في الثالث من يوليو/تموز الماضي في عدد من ميادين مصر مطالبين بعودة ما أسموه ب"الشرعية".
كما تعهدت الإمارات والكويت بتقديم شحنات نفط لمصر مطلع شهر يوليو الماضي.
وقال وزير البترول المصري :" بلا شك ستساعد شحنات السعودية والإمارات والكويت مصر في تقليل الضغوط المالية الكبيرة التي تستورد بها مصر المواد البترولية من الخارج".
وتستورد مصر منتجات بترولية بقيمة 600 مليون دولار شهريا من بينها 300 مليون دولار ممولة من جانب البنك المركزي المصري والباقي من الهيئة العامة للبترول.
وقال مسؤول بارز في الهيئة المصرية العامة للبترول، إن برنامج المساعدات النفطية السعودية ينص على تزويد مصر بمنتجات السولار والبنزين والمازوت والبوتاجاز بدءا من أغسطس / اب الجاري وحتى ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأضاف المسئول في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء أن أولى الشحنات الموردة من السعودية كانت بنزين وسولار بحمولة 35 ألف طن لكل منتج وتم تسليمها لميناء السويس شرق البلاد.
وتبلغ احتياجات السوق المحلية من السولار نحو 500 ألف طن شهريا، ومثلها من البنزين شهريا، في حين تبلغ الاحتياجات من البوتاجاز 300 ألف طن.