أمر المستشار محمد جمال، رئيس نيابة شرق القاهرة الكلية بإشراف المستشار مصطفي خاطر المحامي العام الأول للنيابات باستعجال تقرير الطب الشرعي النهائي حول المتوفين والمصابين على خلفية الاشتباكات التي شاهدها طريق النصر بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي. كانت النيابة استمعت إلى مساعدي الوزير عن الخطة الأمنية لمواجهة أنصار الرئيس المعزول وجماعته عند محاولتهم قطع طريق كوبري أكتوبر بشارع النصر، موضحين أنه أثناء علمهم بتوجه أنصار مرسى لقطع الطريق كثفت قوات الأمن من تواجدها هناك، ومنعتهم من قطع كوبري أكتوبر من خلال إطلاق الغازات المسيّلة للدموع. وأضافا فى أقوالهما أمام محمد الخولى رئيس النيابة أن الشرطة لم تطلق الأعيرة النارية على أنصار مرسى، وأنه أثناء مقاومة الشرطة لهم تدخل أهالي المنطقة، وحدث اشتباك بينهم وبين مؤيدى الرئيس المعزول، تم استخدام الأسلحة النارية فيها من الطرفين، مما أدى إلى وقوع إصابات وقتلى. وأشار إلى أن قوات الشرطة تدخلت للفصل بين الطرفين من خلال تكثيفها لإطلاق الغازات المسيّلة للدموع، إلا أن الاشتباكات استمرت لعدة ساعات وقع فيها قتلى ومصابين من الشرطة والأهالى وأنصار المعزول. كما استمعت النيابة إلى أقوال عدد من موظفى قاعة المؤتمرات، والذين أكدوا أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، هاجموا القاعة وكسروا الباب الرئيسى، وحرقوا عدداً من الأشجار. واستمعت النيابة إلى شهادة الضباط والجنود المصابين فى تلك الأحداث، والذين قالوا بالتحقيقات إن الإصابات التى لحقت بهم جراء تلك الاعتداءات، إنما وقعت بسبب اعتداء معتصمى رابعة العدوية عليهم أثناء محاولة المعتصمين التقدم لقطع طريق النصر والصعود إلى كوبري السادس من أكتوبر لقطع حركة المرور أعلاه، وأن معتصمى "رابعة" بادروا بالاعتداء عليهم باستخدام الأحجار وزجاجات المولوتوف والأسلحة، وأن التصدى لمحاولات قطع الطريق والكوبري كان باستخدام قنابل الغاز. كان النائب العام المستشار هشام بركات المكتب الفني برئاسة المستشار عادل السعيد أمر بفتح تحقيق عاجل وموسع في الاشتباكات التي شاهدها طريق النصر يبن مؤيد ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي. وطلب من النيابة المختصة سرعة مخاطبة وزارة الداخلية، لاستعجال التحريات للوصول إلى مرتكبي تلك الواقعة محل التحقيق والمشاركين فيها بالتحريض أو المساعدة. كلف بركات النيابة المختصة بالانتقال الفوري إلى المستشفيات وسؤال المصابين البالغ عددهم 177حتى الآن، حسب ما أعلنت وزارة الصحة وكذلك الانتقال لمعاينة أماكن الاشتباكات برفقة فريق من المعمل الجنائي ومناظرة جثث ال20 شخصًا الذين لقوا مصرعهم وندب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك.