"البناء والتنمية": الجماعة تمثل نفسها.. "الوطن": نرفض تجاهل التحالف.. و"الإخوان": لن ننفرد بالقرار أعرب عدد من الأحزاب الإسلامية المؤيدة للرئيس محمد مرسي عن استيائه بسبب تفاوض من أسموهم ب"الانقلابيين" مع جماعة الإخوان المسلمين فقط دونهم، مؤكدًا أن أي مفاوضات ينبغي أن تكون مع الرئيس محمد مرسي الذي يمثل الشرعية، وفي حال غيابه يجب أن تكون مع "التحالف الوطني لدعم الشرعية" كله وليس أي طرف منه. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن أي مفاوضات بشأن الانقلاب العسكري لا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال دون أن يكون الرئيس محمد مرسي رئيس مصر الشرعي طرفًا أساسيًا فيها، لأنه الوحيد الذي يتفاوض عليه. وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لا تملك قرار التفاوض مع "الانقلابيين" لوحدها، وأن التحالف الوطني لدعم الشرعية هو مَن يمثل كل المؤيدين، مؤكدًا أن أي تفاوض بدون رجوع الرئيس الشرعي مرسي كرئيس للجمهورية بكامل الصلاحيات يعتبر إضاعة للوقت. واعتبر الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، أن تفاوض بعض الجهات الداخلية والخارجية مع قادة جماعة الإخوان المسلمين مثل الدكتور خيرت الشاطر تعدي على منصب رئيس البلاد وتناسي الأحزاب وفصيل التحالف الوطني لدعم الشرعية، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين جزء من التحالف وليست ممثلاً عنه. وأكد في تصريحات له أن أي مبادرة لابد أن تتضمن المحافظة على الدستور والقانون، وأن ينسحب الجيش تمامًا من إدارة العملية السياسية والمشهد السياسي. وأضاف: "البعض يردد مصطلح الخروج الآمن، ونحن نري أن الخروج يكون لمن قام بالتعدي على الحياة السياسية في مصر، ونحن لدينا استعداد أن نمنحه خروجًا آمنًا، مؤكدًا ضرورة عودة جميع الاستحقاقات الدستورية، وفتح جميع القنوات بما فيها المعبرة عن الأحزاب والمؤيدة للشرعية. بينما أكد أحمدي قاسم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة تدرك تمامًا أن القوى السياسية الأخرى الممثلة في تحالف دعم الشرعية غاضبة من اللقاء الذي جمع وفد الدبلوماسية الخارجية بخيرت الشاطر، مضيفًا أن الجماعة أعلنت أنها ترفض أي نوع من أنواع المساومات السياسية مع أي من السجناء الذين لا يملكون حريتهم، وأن الممثل الوحيد للشعب المصري هو الرئيس محمد مرسي. وأوضح أن وفد الدبلوماسيين لم يستطع إجراء أي مساومات مع خيرت الشاطر، الذي أبلغهم أنه ليس ذا صفة رسمية وأن مرسي هو الرئيس الشرعي الوحيد، مؤكدًا أن المحتشدين في الميادين لا يتلقون تعليماتهم من الجماعة وكثير منهم معارضون لها، وبالتالي لن يتحدث أحد باسمهم. وأضاف: لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم إجراء أي حوارات أو مساومات سياسية للأوضاع الحالية إلا بعد عودة الرئيس محمد مرسي، قائلا: الحشود التي امتلأت في الميادين لن تغادرها إلا بكلمة من الرئيس محمد مرسي بعد عودته للحكم.