زاهر: بوتين يرد القلم استراتيجيًا لأمريكا من خلال مصر.. أبو مسلم: يجب تنويع مصادر السلاح اعتبر خبراء عسكريون واستراتيجيون زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة لمصر يوم الأربعاء المقبل, صفعة ل"باراك أوباما" الرئيس الأمريكي في المنطقة العربية, مشيرين إلى أن موسكو تحاول استبدال سوريا بمصر. وقال اللواء محمود زاهر، الخبير في الشئون العسكرية والاستراتيجية، إن زيارة فلاديمير بوتين الرئيس الروسي إلي مصر لن تؤثر فى القرار المصري، مشيرًا إلى أن مصر تملك قرارًا سياديًا وتتعامل مع جميع الدول بقرارها المستقل ولن تقبل بأي إملاءات خارجية، كما أن أية دولة لن تفرض هيمنتها على مصر بعد الثورة الشعبية, موضحًا أن العلاقات العربية المصرية انتقلت إلى مستوى آخر في إطار الأمن العربي, كما أن مصر تريد بناء صداقتها مع روسيا وفي نفس الوقت لا تريد قطع صداقتها مع أمريكا. وعن ما نشره موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى بشأن إمكانية منح صفقة أسلحة ضخمة بتمويل سعودى، قال زاهر إننا لا يمكننا التعليق على هذه الصفقة لأنها لم تصدر من قبل بيان رسمي لأى من الدولتين، وقد تكون محاولة من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي لجس نبض الدولة المصرية إزاء الصفقة ولذلك فلن نمنحهم الفرصة لمعرفة ردود أفعالنا, مشيرًا إلي أن روسيا تتجه إلي استراتيجيات جديدة مع مصر. واستبعد أن تفرض روسيا نفوذها على مصر بدلًا من الولاياتالمتحدة خلال الفترة القادمة, مؤكدًا أن الصحف الأجنبية والعالمية أكدت أن مصر تمتلك أوراق ضغط وتفاوض على الولاياتالمتحدة أكثر مما تمتلكها الأخيرة على مصر. وفي سياق متصل أكد اللواء طلعت مسلم الخبير الأمني والاستراتيجي أن الاعتماد على روسيا من الناحية عسكرية تعد ضربة قاصمة للولايات المتحدة، التي تستغل ذلك في التدخل الخفي في الشأن الداخلي، مشيرًا إلى أن مصر اعتمدت أكثر من اللازم على الولاياتالمتحدة من الناحية العسكرية واصفًا ذلك بأنه خطأ كبير نظرًا لأن الولاياتالمتحدة حليف قوي لإسرائيل. وحذر أبو مسلم من خطورة اعتماد مصر كليا على حليف واحد فقط لشراء السلاح، مشيرًا إلى أن الولاياتالمتحدة تحاول تهديد وإرهاب مصر للخضوع لرغباتها ولكنها في الحقيقة لن تستطيع قطع العلاقات العسكرية مع مصر، مؤكدًا أن بوتين يحاول ان يدعم مركزه بتكوين صداقات في الوطن العربي.