استنكر تحالف دعم الشرعية تصريحات الدكتور محمد البرادعي التي قال فيها إنه لا يبدي أي امتعاض من فض الاعتصامات الموالية للرئيس المعزول بالقوة. وقالوا إن البرادعي يعاني انفصامًا في الشخصية ويتلقى تعليمات من قادة ما وصفوه ب"الانقلاب". واعتبر كارم رضوان عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة" أن تصريحات البرادعي تأتي حلقة في مسلسل تراجعه عن التصريحات التي كان يقولها والمبادئ التي كان يتبناها من ميثاق حقوق الإنسان الدولي. وأضاف: جميع من ساند ما وصفه ب"الانقلاب" يتراجعون عن تصريحاتهم كل يوم بسبب الاملاءات والتعليمات التي تأتيهم، ومواقفهم كشفت بوضوح أن ما حدث انقلاب دموي ويضيق على الحريات العامة والسياسية. وقال: لو تم تنفيذ ما يهددون به من اقتحام الميادين على المعتصمين ومحاولة فضه بالقوة فسوف تسقط دماء كثيرة أو بالأحرى ستكون بحور دماء، وستدخل البلاد في فوضي عارمة وأنفاق مظلمة. وأضاف: دائمًا ما يهددون ولا يفعلون شيئًا وهذا ينم عن موقف ضعف شديد واستحالة اقتحامهم للميدان. من جانبه، قال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن تصريحات الدكتور البرادعي والتي لم يستبعد فيها اللجوء إلي القوة لفض الاعتصامات تؤكد أن الدكتور محمد البرادعي أما تعرض للضغوط من أجل ذلك بالسجن أو غيره، وإما أنه يعيش بانفصام في الشخصية، حيث يؤمن بالحرية قولًا ويكفر بها فعلًا، ويؤمن بالديمقراطية وتدوال السلطة ويأتي على رأس دبابة للحكم. وأشار إلى أن فض الاعتصامات بالقوة "وهم كبير" يعيشه الانقلابيون لأن هناك الملايين في كل الميادين بجميع المحافظات المختلفة، وأريقت دماء أكثر من 200 شخص لم تقدم الشرطة قيد أنملة، مؤكدًا أنه لو تم فض الاعتصامات بالقوة سيكون هناك اعتصامات في ميادين كثيرة جديدة ليس حبًا في الرئيس محمد مرسي ولكن حبًا في الحرية. وندد الشريف بتهديدات الداخلية للمعتصمين السلميين، وقال إنها لم تتعلم الدرس من ثورة 25 يناير عندما جرفتها الثورة الشعبية.