لا تشتغلوا بالسياسة وأحداثها وتوابع زلزالها المهين فتنسوا "ليلة القدر" التي هي تأكيد رب العزة والجلال "خير من ألف شهر".. إياكم أن تنشغلوا بالمسلسلات الرمضانية – التي شهد أهل الفن أنفسهم بأنها "تافهة"، وبدت هذا العام أكثر تفاهة "فتنسوا هذه الليلة الشريفة العظيمة المباركة "ليلة القدر"، التي يفرق فيها كل أمر حكيم والتي تتنزل فيها ملائكة الرحمن والروح من كل أمر "والتي هي سلام كلها حتى مطلع الفجر". إياكم أن تفرطوا في الفرصة الذهبية والغنيمة الباردة فتهجروا المساجد والجوامع تهجدًا وقيامًا مع القائمين والمتهجدين الساجدين الراكعين الذين يدعون ربهم خوفًا وطمعًا يرجون رحمته ويخافون عذابه.. تذكرة لمن لا يعرف، وتأكيد لمن يعرف، إن الله تعالى يقدّر في هذه الليلة الشريفة الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والحاج والداج، والعزيز والذليل، والجدب والقحط، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، ثم يدفع ذلك إلى الملائكة لتتمثله.. في الدنيا الواسعة.. فاسألوا الله من فضله، واغتنموا فرصة توزيع الأرزاق والأقدار، وادعوا الله الذي أخذ الوعد على نفسه سبحانه أن يستجيب لكل من دعاه في أي وقت من الأوقات، فما بلاكم بالليلة التي خص أمة محمد صلى الله عليه وسلم بها، ووعدهم خيرًا.. قال سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم – بأبي هو وأمي - عن تلك الليلة الشريفة، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه كما في الصحيحين: "من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه". يا أهل الله، الله الله في تلك الليلة.. والله الله في التصالح مع الله أولاً، ثم مع النفس ثانيًا، ثم مع المجتمع الذي نعيش فيه ثالثًا، حتى نضمن أن يتقبل الله منا، ولا تنسوا أمرين مهمين، أولهما أن ليلة القدر رفع وقتها المعلوم عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو خارج لإخبار المؤمنين بها بسبب تشاحن بعض الناس، فنسيها صلى الله عليه وسلم، والثاني أن الله ترفع إليه أعمال العباد فيرد من بينه وبين أخيه شحناء أو تخاصم ويقول لملائكته "انظرا هذين حتى يصطلحا". واسألوا الله فيها العفو والعافية كما هي وصية رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله عنها حين سألته ماذا أقول إن صادفت ليلة القدر فدلها على أعظم المنة وأجلها "اللهم إني أسألك العفو والعافية". قال النووي: "يستحب أن يُكثر فيها من الدعوات بمهمات المسلمين، فهذا شعار الصالحين، وعباد الله العارفين". لا تنسوا الدعاء لأنفسكم ووالديكم وأصحاب الحقوق عليكم ومن علمكم حرفًا من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم أو شيئًا من العلم النافع ولإخوانكم في الله تعالى في مشارق الأرض ومغاربها ولجميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالنصر والتثبيت، وحفظ دماءها وأرواحها ولم شملها وتوحيد كلمتها. *************************************************** ◄◄ الأولى من خمس شحنات.. قطر ترسل ناقلة غاز مسال إلى مصر = قطر المحبة لمصر أولاً وآخرًا، لا تزال تمد يد العون لمصر، أين المغني الكبير صاحب "أوبريت قطرى حبيبي الوطن الأصغر"، الذي مات برنامجه و"نزل عليه سهم الله" الآن، فلم ينطق ولم يظهر في "السيرك الفضائي"! ◄◄والد المتفوق المقتول.. مَن يخرجه من اعتصامه؟= ابن المقتول من الأوائل في الثانوية العامة أخبر أباه بالتفوق، فرح به، بعدها أبلغوا أباه بأنه قتل في "المجزرة".. رب الأسرة لم يملك إلا أن يأتي بأسرته كلها من كفر الزيات للمرابطة في "رابعة".. مثل هذا المكلوم، لا أعتقد أن يصده غاز ولا رشاش ولا مدفعية، لأنه نوى أن يموت في رابعة أو في غيرها من الميادين، فضلاً ابحثوا عن وسيلة أخرى لإقناعه بترك الميدان غير العنف.. لعله يقبل وينصرف بأسرته. ◄◄مسيرة جماهيرية حاشدة بغزة إحياء ليوم القدس العالمى = حد فاكر حاجة اسمها "اليوم العالمي للقدس"؟ أو في حد فاكر القدس من أصله؟.. اللي فاكرين القدس (حماس) فقط، وهؤلاء طلعوا في نظر مصر "أشد خطرًا من الصهاينة"، والتعامل معهم جريمة جديدة اسمها "تخابر" يعاقب عليها القانون الآن! ◄◄قالت الحكماء ◄" إن الجسد إذا صلح.. كفاه القليل من الطعام وإن القلب إذا صلح.. كفاه القليل من الحكمة".. (المسيح عيسى بن مريم عليه السلام). دمتم بحب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.