طالبت إحدى اللجان التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء، من وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، التعامل مع 11 دولة، بينها دولتان عربيتان، على أنها لا تراعي الحريات الدينية. وبحسب موقع سي إن إن على الانترنت جاء في تقرير اللجنة أن الدول هي، بورما وكوريا الشمالية وإريتريا وإيران والصين والسعودية والسودان وفيتنام وباكستان وتركمانستان وأوزبكستان. وكانت الخارجية الأمريكية تصنف معظم هذه الدول منذ سنوات، على أنها دول لا تحمي حرية الدين بها، ولكن انضمت الدول الثلاثة الأخيرة إلى القائمة اعتباراً من هذا العام. وجاءت توصيات هذه الجنة ضمن تقرير يقع في 246 صفحة، أعدته اللجنة الدولية لمراقبة الحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية، بموجب قانون حماية الحريات الدينية الصادر في الولاياتالمتحدة عام 1998. ويتضمن التقرير السنوي للجنة تقييماً لما يقول إنها "حقائق وانتقادات حول استخدام العنف ضد الأديان بمختلف أنحاء العالم." وقالت اللجنة في خطاب وجهته إلى الوزيرة رايس، إنها تحاول لفت الانتباه إلى "دول تورطت حكوماتها أو تقدم الدعم لأعمال عنف ضد الحريات الدينية." وصنفت اللجنة أيضاً العراق وأفغانستان على أنهما دولتين "مازالت الحريات الدينية فيهما معرضة للخطر"، حسب التقرير. وكان أحد الأشخاص قد حكم عليه بالإعدام في أفغانستان منذ نحو شهرين لتركه الإسلام واعتناقه المسيحية، ولكن السلطات الأفغانية التي تعرضت لضغوط خارجية مكثفة، سمحت له بمغادرة أفغانستان. وفي العراق ما زالت الخلافات التي شابتها أحداث عنف دامية، محتدمة بين السنة والشيعة، بالإضافة إلى استمرار الهجمات التي تتعرض لها جماعات من غير المسلمين. وتتولى الولاياتالمتحدة إعادة بناء النظام السياسي، كما تقوم بقيادة تحالف دولي لملاحقة من تسميهم ب "الإرهابيين" في كلا الدولتين. وأشار التقرير إلى أن الوضع في أفغانستان يضعها ضمن قائمة الدول التي ينبغي مراقبة الوضع بها، مع كل من بنغلاديش وروسيا البيضاء وكوبا ومصر وإندونيسيا ونيجيريا.