رئيس الوفد: مرسي مانديلا مصر.. العريان: ما يحدث ليس صراعًا على السلطة وتم إجهاض المسار الديمقراطي على مدار عام كامل وصف الرئيس المالي السابق ورئيس وفد لجنة الحكماء الإفريقية "عمر كوناري" الرئيس المعزول محمد مرسي، بأنه نيلسون مانديلا مصر، مؤكدًا أن الاتحاد الإفريقي لم يغير موقفه الرافض للانقلاب. وأكد كونارى خلال لقاء الوفد الإفريقي وقادة التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي استمر لعدة ساعات داخل قاعات الاجتماعات مساء الخميس، بحضور الدكتور أحمد فهمي والدكتور عصام العريان وأسامة ياسين، أنه زار الرئيس الدكتور محمد مرسي لمدة ساعتين، واصفًا اللقاء بأنه كان جيدًا، ووعد بإعادة زيارة الدكتور مرسي ومقابلته مرة أخرى؛ وهو ما رد عليه الرئيس المعزول "أهلا وسهلا في أي وقت". وقال رئيس الوفد إنهم قابلوا أناسًا كثيرين في مصر وتمت دعوة الوفد لزيارة الاعتصام، مشيرًا إلى أنهم سيكتبون تقريرًا بعد الزيارة وسيقدمونه للاتحاد الإفريقي ولمجلس السلم والأمن الإفريقي. وأوضح كوناري أن قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بتجميد أنشطة عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي كان صعبًا، وذلك تطبيقًا للقواعد ضد أي أحد، مؤكدًا أن مصر بلد عظيمة هي وشعبها، وإنها ساعدت الاتحاد وأنه واجب على الاتحاد الإفريقي أن يقف بجوارها. وعن طبيعة عمل الوفد، قال كوناري، إنهم في مصر لجمع معلومات، وأنهم متعاطفون مع الضحايا والشهداء والمصابين الذين سقطوا مؤخرًا، مؤكدًا علمه بطبيعة عمل الإخوان المسلمين السلمي بقوله "نحن نعلم تاريخ الإخوان بشكل جيد"، مشيرًا إلى أنه رأى العديد من المسيرات والاعتصام في رابعة العدوية وكانت سلمية، مشددًا على أن جميع الوفود التي تم مقابلتها لم تقل إنها تريد مصر بلا إخوان، ونريد من المصريين أن يستمع الناس لبعضهم. من جانبه، أكد الدكتور عصام العريان، أن ما يحدث ليس صراعًا على السلطة، وأنه كانت هناك محاولات لإعاقة المسار الديمقراطي على مدار عام من حكم الرئيس محمد مرسي، وقبل ذلك حيث تم حل مجلس الشعب، والجمعية التأسيسية الأولى للدستور، وحتى تصفيات الثلاثة عشر مرشحًا للرئاسة، موضحًا أن ما يحدث الآن شديد الخطورة على العملية الديمقراطية، حيث بات من الصعب إقناع المواطنين بالاشتراك في العملية السياسية والديمقراطية خشية الانقلاب عليها بعد ذلك. وشدد العريان على أن ما حدث في مصر انقلاب واضح، حيث قدم الرئيس مرسي مبادرة للم الشمل وبنودها هي نفسها التي طرحها السيسي مؤخرًا، إلا أن الأخير أضاف الإطاحة بالرئيس والمؤسسات الدستورية، وفي خلال شهر واحد قام الانقلابيون بمجزرة مروعة لم تحدث خلال عشرات السنين. وأضاف العريان أن الاعتصامات يشارك فيها 30 كيانًا وحزبًا وائتلافًا، وأن العالم يرى أن الشعب المصري يضحي بأرواحه من أجل القيم، كما قام طبيب من المستشفى الميداني بعمل عرض لما تم استقباله من حالات جراء المجازر على أيام الفترة الماضية.