كشفت جماعة الإخوان المسلمين عن وجود عدد من كوادرها ضمن المعتقلين بإسرائيل في قافلة "أسطول الحرية" التي هاجمتها البحرية الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح اليوم الأمر الذي أدَّى إلى مقتل 20 متضامنًا، فضلًا عن إصابة العشرات. وقالت الجماعة في تصريحات صحفية اليوم الاثنين: إن من بين المعتقلين في قافلة الحرية د.محمد البلتاجى (أمين عام الكتلة البرلمانية للجماعة)، ود.حازم فاروق (عضو الكتلة)، ونفت علمها بأي تفاصيل أخرى، فيما تنظم بعض القوى السياسية والنقابات والأحزاب وقفةً احتجاجيةً ظهر اليوم أمام وزارة الخارجية للتنديد بما حدث مع متضامنِي قافلة "أسطول الحرية" لكسر الحصار عن قطاع غزة. ومن جانبه قال عصام العريان (المتحدث الإعلامي باسم الجماعة): إن معلوماتهم حتى الآن تؤكد اعتقال د. البلتاجي وفاروق ضمن عدد يزيد عن 700 فرد كانوا ضمن قافلة الحرية التي أبحرت عصر أمس من أمام السواحل القبرصية باتجاه غزة لكسر الحصار، مشيرًا إلى أن مكتب إرشاد الجماعة يعقد اجتماعًا طارئًا، ويعتبر نفسه في حالة انعقاد دائم لمتابعة الوضع. ودعا الإخوان إلى إعمال الباب السابع من ميثاق الأممالمتحدة ضد الكيان الصهيوني؛ ردًّا على هجومه الإجرامي على "أسطول الحرية"، كما طالبوا بقطع كافة أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني من خلال طرد سفيرهم من القاهرة ومن باقي العواصم العربية والإسلامية التي لها علاقات مع الصهاينة. ودعا الإخوان الحكومة إلى سرعة فتح معبر رفح، محملين غلقه مسئولية ما حدث مع أسطول الحرية، كما طالبوا الجامعة العربية بالقيام بدورها المناط بها لحماية الفلسطينيين ومناصرتهم من كافة أرجاء الأرض، وأن تقوم منظمات المجتمع المدني ولجان الإغاثة والإعلام الحر بفضح جرائم الصهاينة في كل المناسبات، ودعا بيان الإخوان الشعوب العربية والإسلامية والأوربية إلى الضغط على أنظمتها وحكومتها لاتخاذ مواقف إيجابية لوقف هذا الإجرام الصهيوني، وحمَّلوا الأممَالمتحدةَ المسئوليةَ الكاملةَ عما يمكن أن تؤدى إليه تصرفات الصهاينة، متسائلين عن العقوبات الدولية وما ينص عليه الباب السابع من ميثاق الأممالمتحدة.