أعلم أن كثيرًا لا يطيقون الرجل، وبعضهم قد "يعصر ليمونة" وهو يستمع له، أو يقرأ له.. لكن في النهاية هو إنسان، ومصري ومسئول، والإنسانية تشع في قلب كل إنسان، مهما كان توجهه أو تصنيفه أو انتماؤه، أو منصبه. وهي الإنسانية التي جعلت الدكتور محمد البرادعي، الذي يستنكر العنف ومعاملة "الدولة" لأبناء الشعب بالعنف الذي لا يرضي الله قبل ألا يرضي البرادعي وكل من قلبه على أبناء شعبه. وهذا هو السر الوحيد في الحملة على الرجل، الذي قال ما في نفسه من حق يراه الجميع حقًا الآن بعد أن زادت مساحات العنف الذي وصل للقمع، وزادت نسبة قتل المصريين على أيدي المصريين أنفسهم، في ظاهرة غير مسبوقة. الحملة الإعلامية الليبرالية -غير المسبوقة- كانت شرسة على الرجل، مع أن الرجل محسوب عليهم، ومحسوب على الانقلاب، وعلى النظام الجديد وكان ضد الرئيس مرسي، وكان أحد أركان جبهة الإنقاذ التي رفضت مرسي وحكومته شكلًا ومضمونًا. اسمعوا ماذا قال البرادعي في مؤتمر" أشتون" الصحفي.. لتعرفوا سر الحملة عليه.. قال: "أهم شيء في هذه المرحلة هو وقف العنف بأسرع وسيلة" وماذا قال أيضا؟ قال:"لا بد أن يتوقف ترويع المواطنين".. وماذا قال أيضًا؟ قال :"لابد أن يكون هناك لجان مستقلة حقيقية للتحقيق في كل أحداث العنف".. ثم ختم بكلمة حكيمة:"وطالما بدأنا في وقف العنف فالطريق مفتوح للحوار." هل أخطأ نائب رئيس الجمهورية "المؤقتة" في نبذ العنف ومناشدة من بيده شئون البلاد أن يوقفوا ترويع المواطنين؟ هل أخطأ في المطالبة بتكوين "لجان مستقلة حقيقية" –مستقلة ، يعني ليست منحازة مع الدولة ضد الشعب، وحقيقية أي ليست وهمية تضحك بها الدولة على الشعب؟! نظرة البرادعي العاقلة هي التي جعلت مسؤولين أوربيين كبار، - مثل وزير الخارجية البريطانية، ومثل وزير الخارجة الألمانية الذي طلب زيارة مرسي والسعي في حل الأزمة أيضا-يتصلون بالبرادعي لوضع حل للأزمة الراهنة لمنع سفك الدماء المصرية والمصالحة مع كل الأطراف بما فيها جماعة الإخوان التي تمثل فصيلَا من فصائل الشعب، وهو ما نادى به البرادعي نفسه أيضًا. هذا ما أوجع ساستنا وإعلاميينا وكادوا- لولا الملامة – أن يتهموه بالتهمة "المعلبة" و"الفزاعة" الجاهزة: "البرادعي إخواني"، كما أطلقوها ويطلقونها على كل من في قلبه حرقة على الدماء المسكوبة والأرواح المزهوقة، وآهات الجرحى والمصابين التي اختلطت بآهات ذويهم في محافظات مصر. أشم في الأفق البعيد رائحة ماكرة للإطاحة بالبرادعي، لا لشيء سوى أن قلبه وجعه على أبناء مصر الذين راحوا غدرًا أو قمعًا. السقطة الوحيدة التي وقع فيها البرادعي والتي قد تغضب الطرف الآخر أي المناصر للشرعية هي وصفه للرئيس مرسي بأنه: "متهم جنائي وليس معتقلًا سياسيًا"!
*********************************************** ◄◄ الحكومة تفوض وزير الداخلية بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. = يعني مجزرة ثالثة ستفوق مجزرتي "الحرس" و"المنصة".. هذه هي سياسة الحفاظ على المواطنة في مصر، في الوقت الذي تفاوض فيه إسرائيل من أجل الحافظ على مواطن إسرائيلي واحد مسجون في مصر وأطلقت مبادرة بإطلاق 63 أسيرًا مصريًا في سجونها، مقابل هذا الإسرائيلي الواحد.. هذا هو الفرق بين مواطنة ومواطنة؟ ◄◄منع والدة "العمدة" من زيارته في محبسه بسجن "العقرب". = الزيارة لولدها قبل إجرائها عملية جراحية وهي تمني نفسها "بالشوفة"، وتقول "ياعالم من يشوف التاني بعد كده".. حتى الأمنية نفسها حرمت منها.. ما السبب في المنع؟ أخشى أن يكون الرجل في حالة مزرية، فيخشى عليه أن يراه أحد من أقربائه ومعارفه، سيما إن كانت الزائرة أمه، التي من الممكن أن" تطب فيها ساكتة" لا قدر الله. ◄◄ مصدر عسكرى: نحتجز مرسى حفاظًا على حياته. = واحدة من الشعب المسكين تعلق بهبل: "صح كده برافوا عليكم. انتو ضباط أمامير. أصلكم لو سيبتوه الإرهابيين بتوع رابعة هيموتوه!! ◄◄قالت الحكماء: ◄"لو أن الناس كلما استصعبوا أمرًا تركوه، ما قام للناس دنيا ولا دين". . (عمر بن عبد العزيز).◄ دمتم بحب عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.