سخرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية من تحريم الثوار في سوريا تناول كعك الكرواسون لأنه رمز للظلم الاستعماري الغربي ، قائلة "إن هذه الفتوى هي كوميدية في ظاهرها وتعكس النفوذ المتنامي للجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة". وأضافت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الالكتروني – إن لجنة للشريعة في المنطقة التي يسيطر عليها الثوار من حلب في سوريا حظرت كعك الكرواسون نظرا لأنه رمز للاستعمار..مضيفة أن سوريا هي مستعمرة فرنسية سابقة لذلك فإن البعض هناك يربط بوضوح ما بين رمز الطعام الفرنسي وفرنسا وبوجه عام أكثر الاحتلال. وأشارت إلى أنهم استهدفوا الكرواسون على وجه الخصوص لأن الشكل الهلالي للفطيرة يشير إلى احتفال بالنصر الأوروبي على المسلمين..لافتة إلى أنه ومع ذلك فإن هناك جانبا خطيرا للفتوى حيث إن المناطق التي يسيطر عليها الثوار من حلب تهيمن العناصر المتطرفة عليها بشكل متزايد مما يهمش أكثر جماعات الثوار الأكثر اعتدالا ويضع بعض السوريين تحت رحمة تلك الجماعات. وتابعت "في بعض المناطق تركت الجماعات الإسلامية المتشددة أرض المعركة وبدأت في تأسيس مجالس إدارية وغيرها من الكيانات الحاكمة والخيرية"..مشيرة إلى أن جماعتين على وجه الخصوص - هما جبهة النصرة وتنظيم دولة العراق والشام المرتبطتان بالقاعدة – بدأتا الهيمنة على مناطق يسيطر عليها الثوار من المدينة، مع تقديم تفسير صارم للشريعة. ولفتت إلى أن لجان الشريعة في المنطقة حظرت خلال الأسابيع الأخيرة أيضا وسائل التجميل والملابس الضيقة للنساء وهددوا بعام من السجن لمن لا يصوم خلال شهر رمضان.