رأت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية أن اندماج تنظيم القاعدة في العراق مع جماعة (جبهة النصرة) في سوريا مؤخرا، إنما يؤكد الرواية التي يروج لها نظام الرئيس السوري بشار الأسد حول تصديه لخطر الإرهاب ويوجه ضربة ثقيلة للثورة السورية. وذكرت الصحيفة، في تحليل إخباري أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم، أنه في عالم الجهاديين تقدم جماعة (جبهة النصرة) في سوريا نموذجا ناجحا، نادرا ما يتحقق، في ظل سلسلة التحركات التي قادتها ضد قوات الأسد، والتي وضعتها في الصفوف الأمامية في معركة السوريين على مستقبل بلادهم.
وأضافت "لذا ليس مفاجئا أن يسعى تنظيم القاعدة في العراق، بعد ماضيه المخزي والدموي، إلى التودد إلى جماعة (النصرة)، ويعلن عن اندماجهما الأسبوع الماضي، لاسيما وأن (النصرة) تسعى لتبني نهج أكثر اعتدالا عن القاعدة يجعلها أخف وطأة من حيث التعصب الديني وأنماط القتل وأكثر رغبة في التعاون مع التنظيمات والجماعات الرئيسية الأخرى وتوفير خدمات اجتماعية للمناطق الواقعة تحت سيطرتها".
أما بالنسبة لتأثير ذلك الاندماج على الثوار في سوريا والعالم الخارجي الذي يحتاجون لدعمه بشدة، فلا يوجد في نظرهم فارق يذكر بين تنظيم القاعدة في العراق أو تنظيم القاعدة العالمي تحت قيادة أيمن الظواهري؛ لذا فالاندماج بين النصرة والقاعدة في العراق شكل ضربة للقضية التي يناضلون من أجلها وتأكيد لمزاعم الأسد بشأنهم.