السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ليست مشكلتي أن أبي بخيل، وإنما أمي هي التي تصرف علي أبي وإخواتي وكل شويه تقول له: عشان خاطري إصرف، يقولها: ما أنتي معاكي فلوس ومع العلم أن أبي مليونير وغني جداً وعنده فرن عيش بلدي ودخله في الشهر مبلغ وقدره إلا أنه لا يصرف علي أحد من أول ما تزوج أمي و نحن الأبناء فأمي تصرف من مرتبها علينا والمرتب لا يكفي ونحمد الله علي هذا ...فمن صغرنا كانت تترك البيت وتعيش مع أختها وكانت ترجع لأننا كنا أطفال وكان أبى يقول: سوف أعطيها مرتب ،وإلي يومنا هذا لم يعطيها أي مبلغ وهو كذاب وكلامنجي وقبل ذلك ذهبت أمي للمحكمة لكي ترفع قضية نفقة عليها وعلينا فقام أبي بأحضار محامي شاطر وقال لأمي: سوف يعطيكي 150 جنيه قالت أمي: وهل أنت تمشي بيتك بهذا المبلغ؟ فسكت ولا أعلم ماذا فعل لكي يكسب القضية بدون دفع لأمي أي مصروف شهري ومن أسبوع فقط قام حرامي بسرقه شنطة أمي في الشارع والذي يوجد فيها جزء باقي من مرتبها والموبايل والآن بعد الفطار تقول له: أنت علمت بسرقه شنطتي ولم يتكلم معها ويستغل أنها ليست لها أخ يقف بجانبها فيزداد قساوة عليها وهيا تتحمل من أجلنا، ومن شهر ضربها في ظهرها بسبب تقصير بسيط منها فى عمل المنزل وهو لا يدفع لها مصروف بيت لكي يتكلم ... وحاولت السفر ولكن كاد يحدث نصب وعملت هنا في المدينة التي أسكن بها ولكن أصحاب العمل يفترون علىّ.. أقسم بالله أني لا أريد تبرعات أو مال من أحد وإنما أردت أن أفضفض إليكِ يا أستاذة أميمة لأنى شعرت أنك أختى ،كما أريد حلاً. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بدايةً ..أنت يا أخى تنفى فى أول رسالتك أن مشكلتك ليست فى أبيك البخيل.. ولكنى أجزم بأن بخله هو السبب الرئيسى فى كل مشاكلكم أنت ووالدتك وبالتأكيد إخوتك أيضاً مثلك.. فأبيك للأسف مريض بداء البخل المزمن، والذى يصعب التخلص منه حالياً بسهولة، وربما كانت إستطاعت والدتك أن تعالجه نوعاً ما أو تتعامل معه بإسلوب أخر حتى تلزمه بالإنفاق عليكم،ولكنها تأخرت عن فعل ذلك معه،مثلما صبرت وتحملت كل هذه السنوات دون إبداء إعتراض بشكل إيجابى عملى سعت عن طريقه للخلاص من بخله غير رفعها قضية النفقة الخاسرة تقريباً،وظلت مرتضية بهذا الوضع وموقف المغلوب على أمره، رغم الوسائل العديدة التى كانت متاحة أمامها وقتها والتى لن أخوض فى شرحها وسردها.. وبالنسبة لك أنت ..فعليك القيام بدوراً إيجابياً بالحوار مع والدك بهدوء وبإسلوب رحيم تراعى فيه الأدب والذوق فلاتنسى أنه والدك، فكلامك له بشكل دائم بالطبع سيؤثر فيه ،ولا تنتظر منه أنه سيتغير 360درجة وسيصبح كريماً وسخياً جداً لدرجة البذخ مثلاً..بالطبع لا ،ولكن الأمر الأكيد أن كلامك معه دوماً سيغير فيه للأفضل ولو بنسبة ضئيلة ولكنها ستكون لصالحك أنت ووالدتك وإخواتك... ولابد أن يرتكز حوارك معه فى التأكيد على حاجتكم للمال لأهم ضروريات الحياة وليس كنوع من الترف، وأن والدتك يتقدم بها العمر وسوف تصبح لاتقوى على العمل، ذكره دوماً بالله تعالى وأنه سينال ثواباً عظيماً بالإنفاق على أهل بيته، وأن من يكنز ماله بخلاً وشحاً سوف يعاقبه الله بذلك بدليل قوله تعالى فى سورة الهمزة:" وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ، الَّذِي جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ ،يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ ،كَلا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ ، نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ،الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ ، إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ، فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَة "... حوارك أيضاً مع والدتك وبث روح الصبر والوعد بأنك ستبحث عن عملاً لتوفر عليها هى مشقة العمل وعناؤه سيفرق معها كثيراً،وستشعر وقتها أن الله عوضها خيراً فيك.. وبالفعل عليك أن تجتهد فى البحث عن عملاً مناسباً حتى لاتحتاج لأموال أباك ولا أمك ،ويكفيك أن تتذكر أن هناك كثيراً من الشباب نشأوا بدون أب ولا أم وكافحوا فى الحياة إلى أن حققوا أهدافهم بشكل عصامى دون اللجوء لأى شخص فقط إستعانوا بالله فأعانهم... وعليك أيضاً أن تكون فى معية الله بإلتزام أوامره وطاعته والابتعاد عن نواهيه،فلن ينفع الإنسان أباه ولا أمه ولا أحب من لديه ،فالله تعالى هو الباقِ وهو أرحم علينا من أنفسنا...ولعلك تستفيد من تجربتك مع والدك لتتعلم أن تكون كريماً مع زوجتك وأولادك فيما بعد وتدعوا الله أن يقيك شر الشح ،كما أوصيك ألا تنس الإكثار من الدعاء لوالدك بالهداية والبعد عن الشح ، فإن الله على كل شىء قدير. لإرسال مشكلتك والتواصل مع الأستاذة/أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وللرد المباشر للأستاذة أميمة على مشكلاتكم الإجتماعية والأسرية من خلال الهاتف فيمكنكم الإتصال برقم ( 2394) .