هدد العاملون في إدارة أوقاف وسط القاهرة الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف بالاعتصام والامتناع عن العمل إذا لم يوفر لهم مقر جديد بدلا من المقر الحالي بجامع المستعلي بالدّراسة، بعد أيام من نقلهم من مقرهم بمسجد الفتح. كان الوزير ألغى مصلي النساء الموجود أعلى المسجد وخصصه كمقر لإدارة أوقاف وسط، لكن ضيق مساحة المكان المخصص والذي لا يتجاوز الخمسين مترا أدى إلى تكدس العاملين البالغ عددهم أربعون ما بين مدير إدارة ومفتشي مساجد وأعمال إدارية، وأدي ذلك إلى تعطيل العمل. وتعود الأزمة إلى رفض مسئولي وزارة الثقافة السماح لموظفي إدارة وسط القاهرة بتنفيذ قرار الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف بنقل مقر الإدارة من مسجد الفتح برمسيس إلي الطابق الثاني بالجامع الأزهر. وأجبرت هيئة الآثار موظفي الإدارة علي مغادرة المكان بعد تهديدهم بإبلاغ الشرطة وتحرير محاضر ضدهم بدعوى أن الطابق الثاني بالجامع الأزهر لا يصلح لوضع المكاتب بسبب هبوط أرضي. وعلى إثر ذلك قرر وزير الأوقاف نقل الإدارة إلى مسجد "المستعلي" بالدّراسة مؤقتا لحين حل الأزمة مع فاروق حسني وزير الثقافة والدكتور زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار، خاصة بعد أن علم الوزير أن موظفي الهيئة يهدفون من ذلك إلى تحويل الطابق الثاني من المسجد إلى مقر لهم.