نفى مصدر مصري ما تردد عن أن قمة ثلاثية ستعقد قريبا في منتجع شرم الشيخ بين الرئيسين المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال المصدر لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت إن زيارة مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان إلى إسرائيل الأسبوع الماضي "تناولت أساسا ضرورة تفعيل المسار السياسي وإنجاح المفاوضات غير المباشرة حتى تنتقل إلى مفاوضات مباشرة، وهذا يعتمد أساسا على الجانب الإسرائيلي". وأوضح المصدر الذي وصف بأنه "موثوق به" أن "سليمان طالب نتنياهو بضرورة القيام بإجراءات حسن نية وخطوات إيجابية من شأنها أن تمنح الفلسطينيين الثقة تجاه الإسرائيليين وبجدوى المفاوضات غير المباشرة". وأضاف المصدر أن "مصر ترى أن على الجانب الإسرائيلي مسؤولية كبيرة في إنجاح المفاوضات كي تثمر وتحقق إنجازا، لذلك عليهم أن يقدموا للفلسطينيين خطوات حقيقية ونتائج ملموسة على الأرض تتكفل بنزع بذور الشك تجاه النيات الإسرائيلية". كما شدد على "حرص مصر على إنجاح المفاوضات حتى يتم تحقيق تقدم في مسار العملية السلمية، لأن ذلك سينعكس قطعا بالإيجاب، ليس على الساحة الفلسطينية فقط، بل على المنطقة كلها"، معربا عن أمله في أن تثمر المفاوضات اتفاقا على مسألة الحدود وقضايا الحل النهائي. وأوضح أن محادثات سليمان في إسرائيل تناولت أيضا الحصار المفروض على قطاع غزة والممارسات الإسرائيلية والتصعيد العسكري بين الحين والآخر. ورأى المصدر أن "الإجراءات الإسرائيلية والقيود المفروضة على قطاع غزة يجب وضع حد لها"، داعيا إسرائيل إلى "ضرورة تسهيل إدخال المواد الإنسانية والسلع الغذائية إلى القطاع". وعما تردد عن أن اللواء سليمان وجه دعوة إلى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لزيارة مصر، أجاب المصدر: "لم نوجه دعوة إلى بيريز لزيارة مصر، ومحادثات سليمان تناولت بشكل أساسي هاتين القضيتين: المفاوضات غير المباشرة والحصار على غزة".