شيع الآلاف من أنصار الدكتور محمد مرسي، الرئيس المعزول، ببورسعيد جثمان الشاب عمر محمد أحمد هريدي، والذي لقي مصرعه في ميدان رابعة العدوية بعد الاشتباكات التي حدثت بطريق النصر، بعد أن فشلت جميع محاولات إنقاذه بالمستشفى الميداني. عمر يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، وهو أحد مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، وكان طالبًا بالأزهر وحافظًا للقرآن الكريم، وكان يحفظ أطفال مسجد حمزة القرآن الكريم، ذهب إلى ميدان رابعة العدوية للاعتصام للدفاع عن الشرعية، وكان له موعد مع القدر حيث استشهد في مذبحة النصر. خرج الجثمان من مسجد التوحيد ببورسعيد ثم توجه به المشيعون إلى مسجد بور فؤاد الكبير، لإقامة صلاة الفجر والجنازة، ثم التوجه إلى مقابر أسرته ببور فؤاد لدفنه بمثواه الأخير. mوشهدت الجنازة حالة من السخط والغضب بين الأهالي، وردد المشيعون هتافات معادية للجيش. وحدثت مشادات ومناوشات أمام إحدى الكنائس ورجال الشرطة المسئولة عن تأمينها، وقام بعض المشيعين بكسر زجاج سيارة الشرطة للتعبير عن غضبهم، كما قاموا بتمزيق صور وزير الدفاع الموجودة بشوارع بورسعيد أثناء مسيرتهم. وأكد الدكتور أسامة عرفة، من أبناء بورسعيد، أن كل من في المسجد يعرف الشهيد ويشهد له بحسن الخلق ولم يكن يومًا إرهابيًا ولا حاملًا لسلاح. كما أعلنت حركة "شهيد" ببورسعيد فى بيان لها بإلغاء كل فعاليتها، وقررت عمل وقفة احتجاجية تتضمن سلاسل بشرية، مؤكدة أنه تم إلغاء الفعاليات أنها لم توافق على تفويض الجيش للقتل تحت مسئوليتها، ولم توافق على التحريض والنزول ضد الإخوان.