البرادعى: السلطات تسعى للخروج من الأزمة.. الإخوان: اللقاء يهدف لعرض المجازر التي نتعرض لها.. وتمرد تطالب آشتون بعدم التدخل فى الشئون الداخلية التقت كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي بالمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت، والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحملة تمرد خلال زيارتها للقاهرة الاثنين، وذلك فى إطار مبادرتها للصلح بين جميع الأطراف السياسية من أجل وقف العنف ونزيف الدم. وأكد البرادعي خلال لقائه بآشتون أن السلطات المصرية تبذل كل ما فى وسعها للوصول إلى حل سلمى للخروج من الأزمة الراهنة، مؤكدًا أن أى حل يتم الوصول إليه لابد أن يكون فى إطار احترام القانون، مشددًا على سعى الدولة لإنهاء أعمال العنف التى تشهدها البلاد. كما أكد أهمية مشاركة جميع القوى السياسية فى تنفيذ خارطة الطريق المقترحة التى تم إعلانها أول الشهر الجاري، لأنها كفيلة بتحقيق أهداف الشعب المصري، الذى طالب بها منذ اندلاع الثورة. ومن جانبه، قال محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية السابق والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين: "إن لقاء عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين مع كاثرين آشتون، جاء لعرض ما تعرضنا له من مذابح شهد عليها الشعب المصري كله، مشيرًا إلى أن آشتون هي التي طلبت لقاء قيادات الجماعة لمناقشة المبادرات المطروحة لحل الأزمة. وأكد نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أن أول مطالب الجماعة الإسلامية خلال لقائها ب"كاثرين آشتون" تمثل في عودة الشرعية والتراجع عن القرار الصادر من قبل القوات المسلحة بعزل الرئيس محمد مرسى، مشددًا على أهمية أن تتضمن المبادرة واحترام إرادة الشعب المصرى. وأشار عبد السلام إلى أن الجماعة لديها استعداد لأي تنازلات أخرى بعد مطلبهم بعودة الشرعية، مؤكدًا أن اللقاء سوف يعرض من خلاله الأحداث الراهنة برابعة الآن ومذبحتي "الحرس الجمهوري ورابعة العدوية"، فضلا عن تهديدات الفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، بفض اعتصام ميدان رابعة العدوية بالقوى وحالات التعدى على المتظاهرين من المؤيدين لشرعية الرئيس المعزول بالميدان. وأكدت فاطمة أشرف، عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد، أن الهدف الرئيسى من لقاء آشتون مع جميع الأطراف السياسية، وعلى رأسهم المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت هو عرض مقترحات من أجل وقف العنف فى مصر. وأشارت إلى أن ممثلي "تمرد" طالبوا خلال اللقاء بأن آشتون لها الحق فى تقديم مقترحات فقط ولكن عدم التدخل فى شئون مصر الداخلية، خاصة أن زيارتها جاءت لطرح مبادرة صلح بين جميع الأطراف السياسية من أجل استقرار البلاد. وأشارت إلى أن لقاء آشتون السابق خلال الأسبوع الماضى تعرفت على مؤسسي الحركة وكيفية إنشائها وأفكارها المستقبلية ومشروعاتها فى مصر، كما مثلت الحركة خلال اللقاء محمود بدر مؤسس حملة تمرد ومحمد عبد العزيز.