اشتعلت حدة المنافسة والتكهنات داخل أروقة محافظة الغربية للتنبؤ بالمحافظ القادم في ظل مشاكل عديدة تعاني منها المحافظة وسيكون القادر على طرح حلول لها ووضع تصور لفك شفرة الأزمات المزمنة بالمحافظة الأولوية في تولي المنصب. وتردد بقوة عودة المستشار محمد عبد القادر المحافظ الأسبق لتولي المسئولية خاصة أنه كان قد جمع كل ملفات المشكلات بالمحافظة وأصبح على دراية ووعي كامل بها إلا أنه لم يقدم حلولاً عملية تشفع له لدى المواطن الغرباوي وأشيع أن الدكتور سيد البدوي يتدخل بقوة الآن لإعادة عبد القادر لمنصبه ويلقى هذا الرأي رفضًا شعبيًا لانحياز المحافظ في الفترة الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين بالإضافة لاستخراجه كارنيه حزب الحرية والعدالة. أما المرشح الثاني بقوة هو المهندس محمد جمال الشافعي الخبير الهندسي واستشاري الدعم الفني للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات الغربية والبحيرة ودمياط والشرقية والذي استطاع خلال أيام قليلة أن يحظى بقبول جماهيري كبير وتأييد شعبي ونقابي و قوي ثورية دفع البعض لإرسال برقيات تأييد لرئاسة الجمهورية بشأنه خاصة أن للشافعي تجارب سابقة ناجحة في حل مشكلات الصرف الصحي ومياه الشرب بعدد من المحافظات وهى أكبر مشكلة تعاني منها محافظة الغربية وهي نفس التجربة التي أعلن عن تبنيها اللواء عادل لبيب مؤخرًا لحل مشاكل الصرف في المحافظات ورغم أن الشافعي لم يتجاوز عامه الثالث والأربعين إلا أن له خبرات عديدة دفعت عدة جهات للاستعانة بة فى مجالتها ومشروعاتها. أما المرشح الثالث فهو الدكتور ياسر قنصوة، الأستاذ الجامعي المعروف بمدينة طنطا وقنصوة ينتمي لحزب مصر الديمقراطي ويتولى أمين لجنة التثقيف بالحزب ولعل هذا يكون عائقًا في سبيل ترشيحه للمنصب وهذا ما أكد عليه في بيان القوى الثورية والسياسية في بيانها للترشح أو في اختيار منصب المحافظ على عدم انتمائه لأى حزب وهذا ما يوجد عليه قنصوة. والمرشح الرابع هو الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعضو مجلس الشورى المنحل ونجل محافظ الغربية الأسبق أحمد القصبي الذي شهدت المحافظة على يديه أيامًا زاهرة إلا أن انتماء القصبي السابق للحزب الوطني وعضويته لمجلس الشورى المنحل عام 2007 ممثلاً للوطني ثم قرار تعيينه من قبل الدكتور مرسي الرئيس المعزول يضعف فرصته تمامًا في الترشح خاصة بعد إعلان القوى الثورية والشعبية بالغربية عن رفضها التام لكل وجه عمل في ظل الحزب الوطني المنحل أو حتى مع نظام الإخوان والغريب أن القصبي خدم في النظامين مرة بالانتخاب والأخرى بالتعيين لاكتساب أرضية الطرق الصوفية وهو ما لم يحدث!.