أدان المعتصمون في ميدان التحرير هجوم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على ميدان الشهداء بحلوان بالخرطوش واشتباكهم مع الأهالي هناك ووقوع إصابات، مؤكدين أن العنف الذي ينتهجونه أملاً في عودة رئيس نزل معظم الشعب المصري إلى الميادين لإسقاطه لا يمكن أن يكون من صحيح الدين، مشيدين بدور قوات الأمن في تأمين المنطقة. وقال محمد حسين، أحد المعتصمين، إن العنف أصبح شيئًا مألوفًا بالنسبة لأنصار الرئيس المعزول وكأنه عادة لا يستطيعون الاستغناء عنها في حياتهم وكل ذلك تحت مسمى الدين ونصرة الشريعة منهم براء. وأشاد حمدي حسن، أحد المعتصمين، بدور قوات الأمن في فض الاشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول وأهالي حلوان وحماية المنطقة، مشيرًا إلى أن ذلك هو الدور الذي كان ينتظره الشعب المصري من قوات الأمن عقب ثورة 30 يونيه. وأشار محسن سليم، أحد المعتصمين، إلى أن أعمال العنف التي تصدر من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي تعد الدافع الأساسي للمعتصمين في التحرير لمواصلة الاعتصام. وميدانيًا، شهد ميدان التحرير، حالة من الهدوء التام، فيما واصلت اللجان الشعبية غلق مداخل الميدان بشكل جزئي من ناحية محمد محمود وعمر مكرم، مما أدى إلى سيولة مرورية في الميدان أمام السيارات المارة. ومن ناحية أخرى، انسحبت القوات المسلحة من مدخل محمد محمود ومدخل باب اللوق ومدخل طلعت حرب، فيما واصلت القوات المسلحة تأمين الميدان من مدخل عبد المنعم رياض، حيث تواجدت عشر مدرعات وثلاث أخرى من ناحية مدخل كوبري قصر النيل. وفي السياق نفسه، دفعت وزارة الداخلية بثلاث سيارات أمن مركزي ومصفحة في سيمون بوليفار، كما فتح المجمع أبوابه أمام المواطنين القادمين من مختلف المحافظات لقضاء مصالحهم المختلفة، فيما انتشر الباعة الجائلون في أرجاء المجمع للترويج عن بضاعتهم أمام الموظفين والرواد.