أعلن أهالي منطقة بولاق أبو العلا مساء الاثنين، عن تشكيل دروع بشرية لحماية منطقتهم ومعتصمي ميدان التحرير ضد أي هجمات من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن التحرير خشية اشتعال الأوضاع في المنطقة بعد قيام أنصار الرئيس السابق بقطع كوبري 6 أكتوبر .. والاشتباك مع قوات الشرطة والباعة الجائلين، معتبرين أن تلك الأمور تهدد مصالحهم في تلك المنطقة الحيوية. وقام أهالي بولاق بإغلاق مطلع كوبري أكتوبر المؤدى إلى ميدان رمسيس ومنعوا مرور السيارات حفاظًا على أرواح سائقيها، ورفضوا السماح لوسائل الإعلام بالمرور لتصوير الأحداث من أعلى الكوبري، فيما دفعت الشرطة ب4 مدرعات و6 سيارات أمن مركزي من القوات المكلفة بتأمين السفارة الأمريكية إلى ميدان رمسيس لفتح الطريق الذي قطعه أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وسط هتافات: "الشرطة والشعب إيد واحدة"، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات تابعة للقوات المسلحة بمحيط ميدان التحرير وعبد المنعم رياض وميدان رمسيس لرصد الأحداث على الأرض. وفي ميدان التحرير كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على مداخل الميدان والطرق المؤدية لميدان رمسيس وتم تكوين فرق للاستطلاع ومعرفة أقرب مكان لتجمع مؤيدي مرسي، فيما تم إغلاق مداخل ومخارج الميدان من ناحية شارع محمد محمود وميدان طلعت حرب وميدان سيمون بوليفار ومنطقة باب اللوق تحسبًا لأي هجوم، اعتقادًا منهم بأن ما يجرى بمحيط ميدان رمسيس ما هو إلا خدعة للهجوم من أماكن غير متوقعة بالتحرير، في حين تجمع العشرات لتكوين مسيرات باتجاه ميدان رمسيس ومسيرة أخرى إلى الجزيرة وقصر النيل تحسبًا لقدوم أي مسيرات إخوانية من ميدان النهضة. وتجمع المتظاهرون على الموائد المتواجدة أمام المجمع ومسجد عمر مكرم ومائدة إفطار الشهيد جابر جيكا بشارع يوسف الجندي وافترش البعض أرض الميدان فى غياب رموز من القوى الوطنية والشبابية، ونشبت اشتباكات بين القائمين على توزيع الوجبات وبعض الحضور بسبب التزاحم ووصلت الأمور إلى إشهار الأسلحة البيضاء وضرب أحد المتظاهرين حتى سقط مغشيًا عليه أمام مجمع التحرير، ما تسبب في حالة الهرج.