وجه محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رسالة إلى شعب مصر، يؤكد فيها أن الشهداء والشهيدات والجرحى والمصابين بالآلاف يضحون من أجل أن تنال حريتك ولا يغتصبها منك مغتصب, مطالبًا إياه بقول الحق كأدنى ما يكون لرد الجميل. وطالب بديع في بيان له اليوم كل منظمات العالم المدنية المطالبة بالحرية والديمقراطية بالتدخل الآن وإبداء آرائها تجاه ما يرون من قتل وسفك للدماء البريئة في مشاهد لم نرها سوى على يد الصهاينة وعلى يد عملائهم الخونة، مؤكدًا أن مسئولية أحداث مجزرة النصب التذكاري تقع على كل من شارك في غطائها من تيارات سياسية وشخصيات مصرية أعماها كرهها للتيار الإسلامي حتى غطى على مصلحة الوطن وأهداف الثورة. وشبه بديع مطلب الفريق السيسي بالتفويض لمحاربة الإرهاب كمطلب فرعون حينما حكى رب العزة في قوله "ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى ولْيَدْعُ رَبَّهُ", مؤكدًا أن الأمور باتت واضحة والخيار أصبح الآن بين إما حكم الحرية والديمقراطية والكرامة التي تحملنا فيها لمدة سنة كاملة اتهامات باطلة وبذاءات وحرق وتدمير ممتلكات وتضليلاً إعلاميًا أساء استخدام حريته، وإما البديل الآن قتل ودماء وصوت واحد وتكميم أفواه وإغلاق قنوات وتلفيق تهم، وسجن واعتقال لقيادات إسلامية وسياسية. وأكد المرشد العام أن الملايين من الشعب المصري الشرفاء المخدوعين الذين ضللهم إعلام العار والهزيمة عادوا إلى رشدهم, بالإضافة إلى أحرار العالم الذين انضموا لمناصرة الحق والشرعية وضرورة حصول الشعب المصري على حريته وثمار ثورته. وتعجب بديع من اتهام الرئيس مرسي بالتخابر مع غزة, مؤكدًا أن المشهد المحيط بنا يوضح الصورة بمزيد من الجلاء، فها هو نظام الانقلابيين الدمويين بكل أدواته الأمنية والعسكرية والقضائية والإعلامية المأجورة يقلب الحقائق فيصبح الاتصال بغزة العزة من أجل فلسطين الحبيبة جريمة والاتصال بالعدو الصهيوني المحتل الغاصب السفاح لدمائنا في مصر ودماء إخواننا في فلسطين وإخواننا في سوريا، يعتبرون هذا شرفًا يسعون إليه.