أكد الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: إن "شهداء" أنصار شرعية الدكتور محمد مرسي، والجرحي والمصابين بالآلاف يضحون من أجل أن ينال الشعب المصري حريته ولا يغتصبها من "نقض عهده وخان وعده" حسب قوله، محملا "مسئولية أحداث محيط رابعة ليس فقط على من ارتكبوها بل على من شارك في غطائها من تيارات سياسية وشخصيات مصرية "أعماها كرهها للتيار الإسلامي حتى غطى على مصلحة الوطن وأهداف الثورة على حد قوله". واضاف بديع، تعليقاً على أحداث النصر فجر السبت، أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، قام بارتكاب مجازر "لم نر مثلها إلا على يد الصهاينة الأعداء الألداء، وأيضا على يد عملائهم الخونة"، مؤكدا أنه "تفوق على فرعون لأنه كان يقتل الأبناء ويستحي النساء، أما أنت وجنودك فتقتلون الكل".
وتابع : إن المعركة الآن باتت واضحة "إنه حق وباطل كما كانت انتخابات الإعادة في الرئاسة"، مشيرا إلى أن الخيار بات بين "إما حكم الحرية والديمقراطية والكرامة التي تحملنا فيها لمدة سنة كاملة اتهامات باطلة وبذاءات وحرق وتدمير ممتلكات وتضليلا إعلاميا أساء استخدام حريته ولم يسجن أحد ولم يدافع عنا حتى واحد، وإما البديل الآن قتل ودماء وصوت واحد وتكميم أفواه وإغلاق قنوات وتلفيق تهم، وسجن واعتقال لقيادات إسلامية وسياسية".
وأكد بديع على أن ما سماه "نظام الانقلابيين الدمويين بكل أدواته الأمنية والعسكرية والقضائية والإعلامية المأجورة يقلب الحقائق، فيصبح الاتصال بغزة العزة من أجل فلسطين الحبيبة جريمة والاتصال بالعدو الصهيوني المحتل الغاصب السفاح لدمائنا في مصر ودماء إخواننا في فلسطين وإخواننا في سوريا، يعتبرون هذا شرفًا يسعون إليه".
وحمل بديع، ما أطلق عليه "الأصابع الصهيونية" مسؤلية الدماء التى اذيقت، باللعب في "دول الربيع العربي بنفس السيناريو الذي جربوه في مصر وظنوا أنه يحقق إسرائيل الكبرى"، لافتا إلى أنهم "يسلطون بعض القتلة في ليبيا وتونس ليغتالوا نشطاء سياسيين معارضين للتيار الإسلامي، وبعدها مباشرة تبدأ حرق المقرات ومحاولات إبعاد الإسلاميين وإحلال غيرهم مكانهم".
ودعا بديع "منظمات العالم المنادية بالحرية والديمقراطية باتخاذ موقف صريح مما جرى في أحداث رابعة.. ماذا أنتم فاعلون تجاه ما تشاهدون؟".