حمل الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مسئولية أحداث محيط رابعة على من شارك في غطائها من تيارات سياسية وشخصيات مصرية «أعماها» كرهها للتيار الإسلامي حتى غطى على مصلحة الوطن وأهداف الثورة – على حد تعبيره-. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «رويترز»، أن «بديع» قد اتهم - في رسالة له اليوم- الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي بارتكاب مجازر "لم نر مثلها إلا على يد الصهاينة الأعداء الألداء وأيضا على يد عملائهم الخونة". ووصف «السيسي» بأنه تفوّق على فرعون الذي كان يقتل الأبناء ويستحي النساء، بعد أن قام السيسي وجنوده بقتل الكل. وقال «بديع» إن المعركة الآن تدور بين الحق والباطل، وأن الخيار بات بين "إما حكم الحرية والديمقراطية والكرامة التي تحملنا فيها لمدة سنة كاملة اتهامات باطلة وبذاءات وحرق وتدمير ممتلكات وتضليلا إعلاميا أساء استخدام حريته ولم يسجن أحد ولم يدافع عنا حتى واحد، وإما البديل الآن قتل ودماء وصوت واحد وتكميم أفواه وإغلاق قنوات وتلفيق تهم، وسجن واعتقال لقيادات إسلامية وسياسية". وأشار المرشد إلى أن الأصابع الصهيونية باللعب في دول الربيع العربي بنفس السيناريو الذي جربوه في مصر وظنوا أنه يحقق إسرائيل الكبرى، وأنهم يسلطون بعض القتلة في ليبيا وتونس ليغتالوا نشطاء سياسيين معارضين للتيار الإسلامي، وبعدها مباشرة تبدأ حرق المقرات ومحاولات إبعاد الإسلاميين وإحلال غيرهم مكانهم. وأعرب عن اعتقاده بأن الإطاحة بمحمد مرسي يشبه محاولة إزاحة الفائز الأول في انتخابات الرئاسة ليحل محله أحد «الراسبين» بالمكر والحيلة، وإذا لم تفلح فبالدم والإرهاب والقهر وقانون القوة وليس قوة القانون كان قاضي التحقيقات المستشار حسن سمير قرر حبس الرئيس المعزول محمد مرسي 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميا ب"وادي النطرون"، بتهم "السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية".