يعقد عدد من قيادات الحزب "الوطني" اجتماعا اليوم، لبحث تأثير الاعتصامات العمالية أمام مجلس الشعب ومجلس الوزراء على الحزب خلال انتخابات مجلس الشورى المقررة مطلع الشهر القادم. ويخشى الحزب من انعكاسات ذلك على مرشحي الحزب في انتخابات الشورى، إلى حد أن مصادره تمنى عدم ذهاب هؤلاء العمال لصناديق الاقتراع حتى لو أعطوا وعودا بأنهم سيدلون بأصواتهم لصالح مرشحي، لأنهم من الممكن أن يفعلوا عكس ما وعدوا به أمام الصناديق تعبيرًا عن غضبهم. غير أن حسين مجاور رئيس اتحاد عمال مصر طمأن أحمد عز أمين التنظيم بالحزب بأن الاعتصامات لن تؤثر على مرشحي الحزب، وأن الأمور تسير على ما يرام، وأن هناك تنسيقا بينه وبين عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة، وأنه لا مخاوف من تأثيرات غضب العمال على فرص مرشحي الحزب. واعتبر الدكتور محمد حسن الحفناوي أمين المهنيين بالحزب في تصريح ل "المصريون" أن المهنيين يشكلون القوة الضاربة داخل الحزب، وهم الذين يرجحون الانتخابات لصالح مرشحيه، مشيرا أن الاعتصامات العمالية أظهرت سعه صدر النظام وحكومة علي التطاول المستمر. وقال إن الاعتصامات العمالية لن تؤثر علي سير انتخابات الشورى ولن تهدد مرشحي الحزب كما يشيع البعض، فالمجموعة المهنية في الحزب لها دور هام، ويساندون بقوة المرشحين في جميع الدوائر الانتخابية بمختلف المحافظات، مشيرا أن عدد المهنيين للحزب في تزايد مستمر ويشكلون قوة لا يستهان بها، وأرجع تلك القوة إلى تواجد الحزب المستمر في الشارع المصري. وأضاف أن عدد المهنيين بالحزب الذين حصلوا على مؤهلات عليا 1840 عضوا من الحاصلين على الماجستير، و1386 من الحاصلين علي الدكتوراه، وقال إن الحزب يفخر بعضوية المهنيين الذين يشكلون الفئة الكبر في المجتمع. وأضاف أن عضوية المهنيين العاملين بالتدريس وصلت حاليا أكثر من 104 ألف عضوا، وأشار أن جميع الأمانات الفرعية للمهنيين بجميع المحافظات تقوم حاليا بتنفيذ خطتها لانتخابات مجلس الشورى في إطار الخطة العامة للحزب والمتعلقة بمسانده مرشحي "الوطني" في جميع الدوائر.