"أبو سعدة": نركز على القاهرة والإسكندرية ومحافظات وجه قبلى.. و"جرجس": سنرصد الانتهاكات ضد أقسام الشرطة.. "البرعى": يجب عدم التهويل واليوم سينتهى بشكل طبيعى أعلنت أكثر من 50 منظمة ومركزًا حقوقيًا عن تخصيص غرفة عمليات مركزية لمتابعة مظاهرات، الجمعة، بجميع ميادين مصر لتلقي البلاغات والانتهاكات الوارد حدوثها بغض النظر عن المتورط فيها، سواء الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسي أو المطالبة بتفويض الجيش للتصدي للأعمال الإرهابية، وذلك تمهيدًا لطرح التقارير التي ستخرج عنها إلى كل وسائل الإعلام لكشفها للرأي العام المحلي والدولي لكشف المتورطين في أعمال العنف. وقال حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن المنظمة بالتعاون مع منظمات ومركز حقوقية مختلفة دشنت غرفة عمليات مركزية، للتعاون في مراقبة المشهد الحقوقي على مستوى محافظات الجمهورية، من خلال الدفع بأعداد كبيرة من المراقبين الحقوقيين في معظم المحافظات وخاصة محافظات وجه قبلي المهمشة، وميدان رابعة العدوية وميدان التحرير، لتلقي أي بلاغات لإعداد التقارير التي ستخرج على الرأي العام بخصوص أي أعمال عنف قد تحدث، مشددًا على أن المنظمة تراقب المشهد بدون تحيز وستندد بأي انتهاك أيًا كان مصدره، مطالبًا جميع المتظاهرين بالتزام أماكن تظاهراتهم لمنع الاحتكاك. وقال صفوت جرجس، مدير المركز المصري لحقوق الإنسان، إن المركز وضع قائمة بأهم المحافظات التي تحتاج إلى متابعة دقيقة، وجاء على رأسها القاهرة والجيزة والإسكندرية وبورسعيد بجانب بعض محافظات الصعيد التي يقع فيها أحداث عنف بعيدًا عن وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنه سيتم توزيع منشورات على المتظاهرين بأرقام المركز وكيفية التواصل معه حال تعرضه لأي انتهاك، على أن يدفع المركز بأعضاء له أمام أقسام الشرطة لمتابعة أعمال العنف المتكررة بين المتظاهرين ورجال الأمن. وشدد على أن الفترة الأخيرة شهدت اشتباكات تقع أمام أقسام الشرطة دون معرفة المدان فيها، مؤكدًا أن المركز أخذ قرارًا بالوجود بشكل مكثف بالقرب من الأقسام للتعرف على الأطراف المتورطة في تلك الاشتباكات، خاصة أنه يقع على إثرها ضحايا دون معرفة هل سقطوا برصاص قوات الأمن أم الطرف الثالث أم المتظاهرين أنفسهم. واستبعد نجاد البرعي، الناشط الحقوقي والسياسي، أن تتحول التظاهرات لمشهد دموي، مرجحًا أن يمر اليوم بدون عنف، مطالبًا بعدم تخويف المواطنين من التظاهر وحثهم على السلمية في المطالبة بحقوقهم، مطالبًا في السياق ذاته بتقييم تعامل الشرطة مع المتظاهرين على اختلاف توجهاتهم، مضيفًا أن الشرطة أحيانًا يتم مهاجمتها، بحيث تضطر للرد، علاوة على أنها ستكون مطالبة غدًا بحماية المتظاهرين السلميين على حساب آخرين قد ينتهجون العنف، معتبرًا أنها في موقف صعب وعليها أن تتعامل بحذر.