خرج الآلاف من مؤيدي الدكتور محمد مرسى، الرئيس المعزول، ومؤيدي الشرعية من التيار الإسلامي من مسجد التوحيد بمسيرات حاشدة بشوارع بورسعيد بعد صلاة التراويح تطالب برفض الانقلاب وتطبيق شرع الله وعودة الشرعية للرئيس المنتخب ورفضهم للبيان الذي ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، الذي دعا فيه الجماهير للنزول في الشارع. ورفع المتظاهرون لافتات وصورًا للدكتور مرسى ورددوا هتافات معادية للجيش أمام أحد المقاهي ونادي القوات المسلحة بمكان المسيرة مؤكدين استمرار المسيرات والاعتصام حتى عودة الشرعية، ما آثار استياء الأهالي وقاموا بالاشتباك معهم. وقامت قوات الجيش والشرطة بالتدخل لإنهاء الاشتباك الذي كاد أن يتطور للاشتباك بالأسلحة النارية وقامت قوات الأمن بوضع كردون أمني لمنع مؤيدي الرئيس من السير أمام "ميدان المسلة" مكان تجمع معارضي الرئيس المعزول خوفًا وتفاديًا لوقوع اشتباكات. وأكدت القوى السلفية، أنها تابعت ما قاله الفريق السيسي في خطابه وما تناوله من دعوة لجموع مؤيديه بالنزول والاحتشاد يوم الجمعة المقبل لتفويضه بالتعامل مع الإرهاب المحتمل معتبرة أنها خطوة غير محسوبة وستؤدى إلى حرب أهلية باتت وشيكه ستكون ثمرته دماء الأبرياء من الفرقاء السياسيين. وأشارت إلى أن السيسي لم يأخذ في الاعتبار احتشاد مؤيدي الرئيس المُنتخب الدكتور محمد مرسي في الميادين لمدة 21 يومًا ودعوتهم لمليونية في نفس اليوم منذ أكثر من أسبوع بل وتجاهل الدماء التي سالت في الشوارع المصرية لأكثر من مائتي شهيد إلى جانب آلاف المصابين وعلى رأسها أحداث الحرس الجمهوري. وتساءلت القوى السلفية هل مواجهة الإرهاب تحتاج إلى أذن ودعم شعبي أم أنه تكرار لصور الماضي والزج بفصيل بعينه إلى السجون. وأهابت القوى السلفية بالشرفاء من أهل مصر عدم الاندفاع في هذا السيناريو الظلامي الذي يقوده طموح غير محسوب في الوصول إلى السلطة على جثث المصريين كما أهابت بالقيادات العسكرية المخلصة أن تقف حائلاً دون الوقوع في بحر الفتنة داعية العلماء للتدخل والحول دون سقوط ضحايا ووحدة الصف.