احتشد ميدان الشهداء بوسط أسوان بمئات الآلاف من أنصار ومؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى للمشاركة فى مليونية "عودة الشرعية" رفضًا للانقلاب العسكري. وشارك في فعاليات المليونية قبائل العبابدة والبشارية والجعافرة وبني هلال وأبناء الجزيرة وأبناء النوبة, والكوبانية وأنصار النائب السابق المحبوس على ذمة قضية إهانة القضاء محمد العمدة ابن أسوان.
وطالبوا الجيش المصري الحر بالوقوف مع الشرعية المنتخبة ومع إرادة الشعب التي أتت بالرئيس, وحماية مصر من الارتداد عن الديمقراطية ومحاولة إعادة إنتاج النظام المخلوع. كما نظم المشاركون مسيرة ضخمة شارك فيها قرابة 10 آلاف شخص انطلقت من الميدان حتى وصلت إلى كورنيش النيل وبعض شوارع أسوان الرئيسية.
بينما امتلأت شوارع أسوان برسومات "الجرافيتي" والكتابات الرافضة للانقلاب العسكري، وانتشرت عبارات "خاين يا سيسي"، و"يسقط الانقلاب" على جدران المؤسسات والعقارات، وذلك عقب إطلاق حركة "شباب ضد الانقلاب" أولى حملاتها المناهضة للانقلاب على الشرعية.
وفى سياق متصل، فجر خالد مهدي، نائب أمين حزب الوفد بمحافظة أسوان، مفاجأة بإعلانه أنه مع الشرعية رافضًا عملية الانقلاب العسكري.
وأكد أنه زار ميدان رابعة العدوية للتواصل مع أنصار الرئيس مرسى الذى تم عزله وحضر معهم طعام الإفطار مثلما فعل عمرو حمزاوى وغيرهم من السياسيين الوطنيين، مؤكدًا رفضه للانقلاب العسكري.
وأشار إلى أنه فى الوقت ذاته لم ينشق عن حزب الوفد وأنه ملتزم تمامًا بالسياسة العامة للحزب وأن رأيه فى هذا الإطار يأتى من الإطار الشخصى فى ظل المساحة الكبيرة التى يتيحها حزب الوفد لأعضائه وقادته لإبداء رأيهم والرأى الآخر فى السياسة العامة، مضيفًا أنه سبق له الانسحاب من حملة تمرد بعد أن حادت الحملة عن إطارها الأساسي بعد دعوتها إلى الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب.