قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، إن دعم الثورة وشرح ما حدث يوم 30 يونيه، هما أولويات العمل في وزارته، مشيرا إلى أن تدخل القوات المسلحة في السياسة غير محبب ولكن ما حدث كان اضطراريا لتجنب كارثة. وأضاف فهمي، مساء الاثنين، في لقائه مع برنامج "هنا العاصمة"، أن مصر تمر الآن بمرحلة تصحيح مسار الديمقراطية، لذا فمن غير المقبول إقصاء التيار الإسلامي. وأشار "فهمي" إلى أنه تلقى اتصالا من جون كيري، والذي كان يسعى للاطمئنان على الأوضاع في مصر، ومدى إشراك التيار الإسلامي في العمل السياسي، كما تساءل عن المدى الزمني لتصحيح مسار الديمقراطية. ولفت "فهمي" إلى أن كيري أعلن أيضا تأييده لمصر وتمنى النجاح، وألح على الوفاق الوطني، فيما كان سأل في اتصال سابق عن مكان الرئيس المعزول مرسي وما إذا كان هناك إمكانية لزيارته. وأشار إلى أنه لم يكن هناك تعريف خلال فترة حكم الرئيس المعزول للأمن القومي المصري على الإطلاق، كما أنه لم يكن واضحا الهدف من الزيارات الكثيرة للخارج التي كان يقوم بها مثل الصين وباكستان والهند، قائلا "كان هناك 17 زيارة قام مرسي بها ليست للعرب والأفارقة رغم أنهم أولوية بالنسبة لمصر". واعتبر "فهمي" أن الإخوان المسلمين يحققون لأمريكا مصلحة هامة وهي الحفاظ على أمن إسرائيل، على حد قوله، مؤكدا أن صورة مصر أسوأ بكثير في الغرب عنها في الدول الشرقية، نظرا لوجود حساسية لتدخل الجيش في السياسة. وأضاف أنه سيقوم خلال الفترة المقبلة بالتواصل مع الإدارة الأمريكية لتقديم الصورة الحقيقية، مشيرا إلى أنه سعيد باختيار الدكتور محمد البرادعي، نائبا للرئيس للشئون الخارجية، وأنه سيكون هناك تعاون في كل الأوقات.