قام وفد عسكري أمريكي بتفقد المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة، في إطار متابعة الإنشاءات التي تقوم بها مصر على الحدود لوقف عمليات التهريب إلى داخل الأراضي الفلسطينية باستخدام الأنفاق الحدودية. وضم الوفد اثنين من الخبراء العسكريين التابعين لمكتب التعاون الأمريكي، وضابط عسكري أمريكي ثالث من أصل لبناني يدعى الرائد وليد نصر، وتوجه في أعقاب وصوله مطار العريش الدولي وسط حراسة مشددة إلى معبر رفح البري، حيث كان في استقباله قيادات أمنية مصرية رفيعة المستوى. وتفقد الوفد المنطقة الحدودية المصرية مع قطاع غزة، بدءًا من العلامة الدولية رقم 1 عند ساحل البحر وحتى العلامة الدولية رقم 6 عند منفذ كرم أبو سالم نهاية الحدود المصرية مع قطاع غزة، وتابع عملية تركيب أجهزة الكشف عن الأنفاق التي تقوم بها السلطات المصرية في إطار إجراءات مكافحة التهريب. والتقى الوفد مع مسئولين أمنيين مصريين بقاعة المؤتمرات بمنفذ رفح البرى، واستمع لشرح تفصيلي عن متابعة السلطات المصرية في منع التهريب عبر الأنفاق. ومكتب التعاون الأمريكي هو الذي يشرف على صرف المعونة العسكرية لمصر. وعرض الوفد الأمريكي خطة التعاون العسكري بين مصر والولايات المتحدة لمنع التهريب عبر الأنفاق بالإضافة إلى الميزانية الموضوعة من الكونجرس الأمريكي لتامين خط الحدود بطول 13.5 كم بين مصر وقطاع غزة. وتعددت في الفترة الأخيرة زيارات المسئولين الأمريكيين والغربيين للمنطقة الحدودية حيث تقوم السلطات المصرية باستكمال تركيب الجدار الفولاذي شمال وجنوب منفذ رفح البري، بالإضافة إلى تركيب أجهزة الكشف عن الأنفاق. وإلى جانب الزيارات التي تقوم بها وفود عسكرية أمريكية إلى المنطقة الحدودية، قامت وفود مماثلة من ألمانيا وفرنست بزيارة خط الحدود مع غزة من الجانب المصري في إطار الاطلاع على الجهود المصرية لمنع عمليات التهريب بكافة أشكالها من مصر إلى قطاع غزة عبر الأنفاق وضمان عدم وصول السلاح والأموال لكافة الجهات الفلسطينية.