كتب : علي صالح خرج فريق الاتحاد السكندري من بطولة كاس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكونفدرالية" وذلك بعد خسارته بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة التي جمعت بينه وبين الترجي التونسي في إطار لقاء العودة لمباريات دور ال 16 انتهى الوقت الأصلي للمباراة بتقدم فريق الاتحاد بهدف نظيف أحرزه "جدو" في الدقيقة الثانية من بداية الشوط الثاني وبه تعادلت نتيجة اللقاء بين الفريقين إذ كان الترجي قد فاز في مباراة الذهاب التي أقيمت في تونس نهايات شهر إبريل الماضي مما ألجأ الفريقين إلى ضربات الجزاء الترجيحية حيث فشل كل من محمد فاروق وعمر إسلام في تسجيل ضربتي الجزاء اللتين سدداهما بينما فشل من الفريق التونسي وليد التايب بدأت المباراة بداية قوية من جانب الاتحاد وكان الأفضل في جميع نواحي الملعب هجوما ودفاعا وامتلاكا لوسط الملعب ولم يكن فريق الترجي بالمستوى الذي عهده منه الشارع المصري إذ كثرت أخطاء لاعبيه وكادت الدقيقة 15 من عمر الشوط الأول أن تحمل هدف السبق للاتحاد حينما انطلق محمد جدو من ناحية اليسار وراوغ داخل منطقة الجزاء وأرسل الكرة عرضية لتصطدم بيد ديزيه الحارس العاجي لفريق الترجي لتجد محمد فاروق المتابع الذي يضعها في المرمى الخالي ولكن بدون قوة لتنشق الأرض عن يد الحارس ويخرجها وسط دهشة الجماهير واللاعبين الذين لم يصدقوا خروج الكرة ولم تكد تمر خمس دقائق حتى تأتي الفرصة الثانية للاتحاد وأيضا عن طريق جدو الذي راوغ داخل المنطقة ولكنه طمع في الكرة وسدد في يد حارس المرمى بينما كان فاروق في الوضع الأفضل للتسديد وبعد هذه الهجمة هدأت الأمور نسبيا وانحصر اللعب في وسط الملعب ولكن كانت الخطورة للاتحاد والسيطرة له ولينتهي الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين ومع بداية الشوط الثاني ينجح لاعبو الاتحاد في فرض سيطرتهم على الملعب ويستطيع "جدو" إحراز الدف الأزل للاتحاد عندما راوغ ووضع الكرة من فوق الحارس لحظة تقدمه لتصطدم بالعارضة وتنزل داخل المرمى كان لهذا الهدف فوائد كثير منها أنه فتح خطوط الترجي نسبيا وأعطى ثقة للاعبي الاتحاد بأن النصر قد اقترب فتسارعوا في إضاعة الفرص تلو الفرصة مما اضطر طلعت يوسف المدير الفني لإخراج محمد جدو والدفع بمحمد شرف لعله يحرك المياه الراكدة ولكنه لم يستطع وكان لنزول رامي سعيد فعل السحر وكاد خلال الفترة القليلة التي لعب فيها أن يرجح كفة الاتحاد ولكن كرته تعلو المرمى ويعطي الحكم الكيني أربع دقائق وقتا بدلا من الضائع لتنتهي المباراة بالتعادل ثم اللجوء لضربات الجزاء التي حسمها الترجي لصالحه وصعد لدور الثمانية