فتوى يهودية تحرض على الانتقام من الفلسطينيين

حرّض الحاخام "إيتسك شابيرا" رئيس المعهد الديني "أود يوسيف حاي" في مغتصبة يتسهار على توسيع ما أسماه "سياسة دفع الثمن" التي ينفذها المغتصبون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم مقابل كل عملية إخلاء للبؤر "الاستيطانية" في الضفة الغربية.
وأتت تحريضات شابيرا خلال مشاركته يوم الاثنين مع مئات المغتصبين في مظاهرة احتجاجية على قرار هدم المعهد الديني في يتسهار.
وقال شابيرا: "ما نريده نحن هو أن ننفذ سياسة جبي الثمن, وإن خروج هذه الفكرة من هنا من مستوطنات نابلس ليس عبثًا بل نحن نتربص بهم, ويجب أن تشرك جميع المناطق والمستوطنات في سياسة جعل الفلسطينيين يدفعون الثمن".
وأضاف الحاخام: "لا يجب حصر عمليات جبي الثمن في مستوطنات الضفة فقط, بل يجب أن تطبق في القدس وفي الجليل وأيضًا في النقب، وفي كل مكان يجب أن ننفذ سياسة جبي الثمن فحين يصاب شخص ما في مكان معين يجب أن يكون الرد في كل مكان"، وفق كذبه.
من ناحيته قال عضو الكنيست عن حزب الاتحاد القومي المتطرف "ميخائيل بن أري" الذي كان أحد المشاركين في المظاهرة: "لا يعقل أنه إذا أرادوا إخلاء المستوطنين من مستوطنة يتسهار أن يبقى مستوطنو مستوطنة افرا هادئين دون تحريك ساكن"، على حد زعمه.
وأضاف بن أري: "لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام أولائك الذين هم مسئولون عن الدمار والخراب كما كانوا مسئولين عن الهروب من غزة وجنوب لبنان علينا ان نواجههم بكل قوانا".
وأشارت وكالة الأنباء الأردنية إلى أن قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال لا تنوي تنفيذ قرار الهدم الصادر بحق هذا المعهد في الفترة القريبة، ولكنه معني بتشميعه بالشمع الأحمر.
جدير بالذكر أن سياسة "دفع الثمن" انطلقت من هذا المعهد, كما أن حاخامات هذا المعهد على اطلاع تام بكل خطوة تطبق ضمن هذه السياسة التي ينفذها طلاب المعهد.