وكيل تعليم شمال سيناء يتابع انتظام الدراسة في أول أيام العام الجديد    محافظ الجيزة يتابع انطلاق الفصل الدراسي الأول ويشدد على جاهزية المدارس    غدا.. 150 معهدا أزهريا تستقبل الطلاب في الوادي الجديد    جهاز تنظيم سوق الغاز يناقش موضوعات استراتيجية لدعم التنافسية والصناعة    الزراعة: تجديد الاعتماد الدولي للمعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني بالشرقية    88 مليون جنيه استثمارات بشرق وغرب شبين الكوم    تقرير: رسوم ترامب على تأشيرات العمالة الماهرة تغضب شركات التكنولوجيا الأمريكية    وكيل "عربية النواب": فيتو واشنطن دعم علني للجرائم الإسرائيلية    فنزويلا تطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في تدمير الولايات المتحدة لقوارب في البحر الكاريبي    الدوري الإنجليزي.. جريليش على رأس التشكيل الأساسي لفريق إيفرتون ضد ليفربول    كأس إنتركونتيننتال.. بيراميدز يسافر إلى السعودية لمواجهة أهلي جدة على لقب "القارات الثلاثية"    اليوم.. منتخب شباب الطائرة يواجه الكاميرون في نهائي البطولة الأفريقية بالقاهرة    الدمرداش: عمومية الزهور شهدت أول تجربة للتصويت الإلكتروني في مصر    الداخلية: تكثيف التواجد الأمني حول المدارس والجامعات مع بدء العام الدراسي الجديد    "مذبحة نبروه".. أب يقتل أطفاله الثلاثة وزوجته ثم ينتحر على قضبان القطار    من كنوز الفراعنة إلى سبائك الصاغة.. حكاية الأسورة الضائعة من المتحف المصري    إصابة 10 أشخاص إثر حادث انقلاب ميكروباص في الشرقية    مي كمال: أنا وأحمد مكي منفصلين منذ فترة ومش هحب بعده    فى يومهم العالمي.. «الصحة العالمية» تشيد بجهود مصر في سلامة المرضى    انطلاق المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل من المنيا باستثمارات 115 مليار جنيه    محافظ كفر الشيخ يفتتح مدرسة شهيد السلام الثانوية العسكرية    عودة التلامذة.. مدارس قنا تستقبل الطلاب مع بداية العام الدراسي الجديد    محمد صلاح أساسيا.. تشكيل ليفربول أمام إيفرتون في البريميرليج    القنوات الناقلة مباشر لمباراة ريال مدريد ضد إسبانيول في الدوري الإسباني.. والمعلق    موعد مباراة بيراميدز ضد الأهلي السعودي في كأس إنتركونتيننتال 2025    موعد مباراة النصر والرياض في الدوري السعودي.. والقنوات الناقلة    تعرف على مواعيد أقساط سداد قيمة المصروفات الدراسية لعام 2026    زيلينسكي: روسيا أطلقت 40 صاروخا و580 مسيرة على أوكرانيا موقعة 3 قتلى    اضطرابات في مطارات أوروبية كبرى بسبب «عطل» إلكتروني لدى أحد مزوديها بالخدمات    الرئيس السوري: اتفاق مع إسرائيل بوساطة أمريكية قد يوقع خلال أيام    «الداخلية» تكشف حقيقة الاعتداء على مُسن في الدقهلية    مصرع تاجري مخدرات في حملة أمنية بقنا    الاحتلال يعتقل ثلاثة شبان من نابلس بالضفة الغربية    «مفرقش معايا كلام الناس»| كارول سماحة ترد على انتقادات عملها بعد أيام من وفاة زوجها    مهرجان الغردقة لسينما الشباب يحتفي بالسينما الروسية.. والأميرة الضفدع يفتتح أفلام دورته الثالثة    مهرجان الغردقة ينظم يوما للسينما الروسية.. و«الأميرة الضفدع» فيلم الافتتاح    فقدت كل شيء وكان لازم أكمل المشوار.. أحمد السقا بعد تكريمه في دير جيست    بينها أطفال بلا مأوى وعنف ضد نساء.. التضامن: التدخل السريع تعامل مع 156 بلاغا خلال أسبوع    حسام حبيب عن شيرين: «معرفش حاجة عنها»    أسعار البيض اليوم السبت 20 سبتمبر    انطلاق المرحلة الثانية من مبادرة "سائق واعٍ .. لطريق آمن"    مع تغير الفصول.. أفضل 5 عصائر طبيعية ترفع مناعتك وتحميك من العدوى    آداب دمياط في الصدارة.. تنسيق شهادة البحرين أدبي 2025    ضبط 108.1 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    «الصحة» تطلق خطة التأمين الطبي الشاملة للعام الدراسي 2025-2026    طب الإسكندرية يتصدر نتيجة تنسيق الشهادة اليونانية 2025    الخارجية الفلسطينية ترحب بانضمام البرازيل لدعوى محكمة العدل الدولية    ضبط أدوية منتهية الصلاحية في صيدلية غير مرخصة بأسيوط صور    موعد صلاة الظهر.. ودعاء عند ختم الصلاة    آسر ياسين على بعد يوم واحد من إنهاء تصوير "إن غاب القط"    سعر الألومنيوم في الأسواق اليوم السبت    «الصحة» تطلق خطة التأمين الطبي الشاملة لتعزيز جودة حياة الطلاب في العام الدراسي 2025/2026    كيف يقضي المسلم ما فاته من الصلاة؟.. أمين الفتوى يوضح خطوات التوبة وأداء الصلوات الفائتة    ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية في المنيا لعام 2025 (تعرف علي الأسعار)    دعاء كسوف الشمس اليوم مكتوب كامل    حبس المتهم بسرقة الدراجات النارية بالتجمع الأول    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 20-9-2025 في محافظة قنا    استشارية اجتماعية: الرجل بفطرته الفسيولوجية يميل إلى التعدد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإخوان.. و"خضة" البرادعي
نشر في المصريون يوم 11 - 05 - 2010

لاحظت أثناء السجالات التي اعقبت نشر تصريحات د. محمد البرادعي لمجلة "باري ماتش" الفرنسية وأعادت "المصريون" نشرها يوم 9 مايو الجاري، أن ثمة "شركا" يستهدف استدراج الإخوان للتورط في القبول ب " الدولة العلمانية".
الكلام الذي نسبته "باري ماتش" للبرادعي، جاء على غير ما نشر قبله، عندما التقى بالنائب الإخواني د. سعد الكتاتني، حيث لفت البرادعي إلى أنه غير قلق من الجماعة بعد أن تكلمت معه بشأن قبولها ل"الدولة المدنية" لأنها هي "الأصل" في التجربة السياسية الإسلامية.
الحديث المنسوب للبرادعي في المجلة الفرنسية، يقول إنه "أقنع" الإخوان للعمل من أجل "الدولة العلمانية".. وأنا أصدق التعقيب الذي أصدره البرادعي بعد رد الفعل الإخواني المتحفظ على تصريحاته، فالرجل رجح أن يكون ثمة خطأ في الترجمة، وفي تقديري أن المسؤولية تقع أولا على الموقع الإلكتروني للبرادعي، لأن "المصريون" والصحف المحلية الأخرى التي نشرت الحوار.. جميعها نقله نصا وحرفا من موقعه على الانترنت، إذن فإن الخطأ يتحمله المترجم الذي اعتمدت عليه إدارة تحرير موقعه الإلكتروني.. وفي تقديري فإن الخطأ إذا كان حقيقة فهو ربما يكون في كلمة "أقنع الإخوان" وليس في كلمة "الدولة العلمانية".. فالأخيرة ربما تكون ترجمتها صحيحة، لأن الغرب لا يعرف "الدولة المدنية" لأنه كان صادقا مع نفسه في "تحرير" المصطلح بمفهومه التاريخي وفحواه العلمي.. فالغرب يعلم أن الدولة المدينة لا تعني الدولة العلمانية.. فما بين الأولى والثانية مسافة طويلة من التباين والاختلافات: فالدولة المدنية اصطلاح يعني الدولة المناهضة ل"حكم العسكر" والثانية تعني دولة مرجعيتها "الإنسان" وليس "الله" وهي مرجعية نسبية وليست واحدة في العالم الغربي.
غالبية الإعلام المصري المعادي لعروبة مصر ولإسلاميتها، أو الذي قبل العمل خدما في بلاط إعلام المليارديرات الأقباط الطائفيين، ركز فقط على ما نسبته المجلة الفرنسية للبرادعي ونصحه للإخوان بالعمل من أجل دولة علمانية.. فالترجمة كما قلت في هذه النقطة تحديدا ربما تكون صحيحة لأن الغرب غاب عن قاموسه "الدولة المدنية" لأنه لم يعرف مطلقا أي نضال سياسي ضد "دولة العسكريين" وإنما يعرف فقط "الدولة العلمانية" لأن الغرب الحديث وفي صيغته السياسية الحالية، هو نتاج نضاله الطويل ضد "دولة الكنيسة" والتى بهزيمتها يعتقد الغرب أن "الله" تعالى عما يصفون علوا كبيرا قد خلق العالم ثم استقال!
الإعلام المصري الانتهازي والذي انتفخت جيوب وكروش رموزه بالمال القبطي الطائفي المتطرف، انتهزوا الجدل الدائر بعد حوار "باري ماتش" الفرنسية، ليورطوا الإخوان تحت ضغط "خضة البرادعي" في القبول بالدولة العلمانية بمفهومها الغربي كما أوضحت فيما تقدم.
وأيا كان الأمر.. فإن السجالات الحالية، قد تفيد في إعادة التأكيد على أهمية الدقة في اختيار المصطلحات فيما يتعلق بمفهوم الدولة.. لأن الإعلام المرتزق الذي الذي اشتراه المال القبطي الطائفي الانعزالي لا يريد فقط اعادة طرح السؤال حول هوية مصر العربية والإسلامية مجددا تمهيدا ل"أسبنة مصر".. وإنما ب"علمنة الدولة" لاستحالة انجاز "الأسبنة" باعتباره نصرا مرحليا مهما على الإسلام وعلى "الغزاة" العرب.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.