أعرب خبراء سياسيون وعسكريون عن تخوفهم من نوايا الولاياتالمتحدةالأمريكية التي قامت بإرسال قوات المارينز الأمريكية بالقرب من الحدود المصرية, وهى عبارة عن سفينتين من سفن الإنزال الهجومية الأمريكية، وعليهما 2600 فرد بالقرب من ساحل البحر الأحمر بجنوب مصر، الأولى منهما من نوع "كيرسارج" وتحمل 1800 جندي، والأخرى من نوع "سان أنطونيو"، وتحمل 800 جندي، مؤكدين أن طائرات القوات المسلحة المصرية قامت بالتحليق فوق السفن لتوجيه إنذار لها بعدم المساس بالأمن القومي المصري، وتأكيد أن وظيفتهما تتمثل في إجلاء الرعايا الأمريكيين من مصر حال حدوث توتر يستدعي ذلك. واعتبر سامح راشد، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية, أن الولاياتالمتحدة قامت بإرسال قوات المارينز بالقرب من الحدود المصرية, لإجلاء رعاياها حال توتر الأوضاع خلال الفترة المقبلة, لافتًا إلى أن أمريكا أصبحت أكثر حساسية على رعاياها وسفيرها بعد حادث مقتل سفيرها السابق في ليبيا، معتبرًا أن وجود هذه القوات يشكل خطرًا على مصر، وذلك وفق النوايا الأمريكية, والتي قد تكون للتدخل في شئون مصر وقد تكون لإجلاء رعاياها حال الأزمات كما صرحت من قبل. وأكد أن طائرات الجيش المصري حلقت فوق السفينتين الحربيتين, لتوصيل رسالة تحذير للولايات المتحدة بأن مصر لن تسمح بأي تجاوز أو المساس بأمنها، وللتأكيد أن القوات المسلحة المصرية تعرف كل ما يدور حولها, موضحًا أن وجود تلك القوات سيكون لفترة مؤقتة لحين استقرار الأوضاع. وأشار راشد، إلى أن الموقف الأمريكي تغير, فبعد أن كانت تدعم شرعية مرسي, أصبح موقفها أن الشرعية تأتي من الشعب وحريته, وليس كل ما تقوله أمريكا تفعله, فأحيانا تقول أشياءً وتفعل أشياءً أخرى وهى تحافظ على أن يكون موقفها وسطيًا ثابتًا مرنًا حتى تستطيع أن تغير موقفها على حسب الأحداث الجارية. وقال اللواء قدري السعيد الخبير العسكري بمركز الأهرام الاستراتيجي: "إن إرسال قوات المارينز إلى مصر في هذا التوقيت أمر طبيعي نظرًا للأوضاع غير المستقرة بالدولة, وقد دفعت بها واشنطن من أجل إجلاء الرعايا الأمريكان حال الأزمات التي قد تحدث حفاظًا على أرواحهم, وأن هذه القوات ستظل على الحدود مؤقتًا لحين تحسن الأوضاع في مصر, مضيفًا أن الموقف الأمريكي متوتر للغاية, وأنهم لم يستطيعوا تحليل الأوضاع في مصر في ظل الأحداث المتلاحقة. وأوضح اللواء عادل سليمان، الخبير الاستراتيجي، أن أمريكا معتادة على مثل هذا الإجراء حال حدوث أي اضطرابات في أي منطقة خاصة منطقة الشرق الأوسط، لذلك لابد من إجراء كهذا.