أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون، الاثنين، إنّه سيتنحى من منصبه، بعد الهزيمة الّتي مُني بها حزب العمل، الّذي يتزعمه في الانتخابات البرلمانية الأسبوع الماضي. وقال براون إنّه بصفته "زعيمًا لحزب العمال فإنّ عليه أن يقبل الهزيمة". داعيًا حزبه إلى البدء في التحضيرات لاختيار زعيم جديد. ومؤكدًا نيته عدم الترشح للزعامة مرة أخرى. وتمهد هذه الخطوة الطريق أمام حزب العمال للبقاء في السلطة، بعد انتخابات الأسبوع الماضي، الّتي لم تترك أيًا من الأحزاب المتنافسة في وضع يخولها بالتحكم المطلق بتشكيل الحكومة. وفاز حزب المحافظين بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في الانتخابات، لكنهم لم يتمكنوا من الفوز بأغلبية ساحقة، ويعملوا لكسب دعم حزب الديمقراطيين الأحرار، لإنهاء احتكار حزب العمال للسلطة على مدى ال13 عامًا الماضية. ويوم الأحد، قال قادة حزبي المحافظين والديمقراطيين الأحرار، إنهم يتباحثون للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلاف بعدما فشلت الانتخابات في حسم النتائج لصالح أي من الأحزاب الرئيسية. وقالت ناطقة باسم الديمقراطيين الأحرار لشبكة "سي إن إن": إنّ زعيم الحزب، نيك كليج التقى زعيم المحافظين ديفيد كاميرون ليل السبت. ويقول كليج بأنّ النظام الانتخابي الحالي غير عادل ولا يعكس عدد مقاعد حزبه في مجلس العموم حقيقة الأصوات الّتي فازوا بها في الانتخابات. مطالبًا بالعمل بنظام التمثيل النسبي من مجموع الأصوات التي حصلوا عليها، فعلى سبيل المثال حصل المحافظون على 36 في المائة من الأصوات، لكن ما مجموعه 306 مقعدًا من مقاعد البرلمان ال650، وبموجب نظام التمثيل النسبي فسيبلغ عدد مقاعده 234 مقعدًا. وحصل الديمقراطيون الليبراليون على 23 في المائة من أصوات الناخبين الخميس، غير أنّه حصل على 57 مقعدًا فقط، كان الرقم سيرتفع إلى نحو 150 مقعدًا عند العمل بنظام التمثيل النسبي.