التقى وفد من لجنة التنسيق بين النقابات المهنية وأعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية مساء الجمعة مع القضاة المعتصمين بنادي القضاة بالإسكندرية ، وأكد الوفد الذي يمثل 17 نقابة مهنية تضم 500 ألف عضو وقوفهم ومساندتهم الكاملة لقضاة في مطالبهم العادلة من أجل الاستقلال. وضم الوفد د. منصور حسن الأمين العام للجنة التنسيق بين النقابات المهنية ود. محمد البنا القائم بأعمال نقيب الأطباء بالإضافة لممثلي النقابات المهنية والدكتور فهمي فتح الباب رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية. وأكد الوفد مساندته للقضاة يوم 11 / 5 / 2006 موعد انعقاد الجلسة الثانية للتحقيق مع المستشارين هشام البسطويسي ومحمود مكي نائبي رئيس محكمة النقض ، والمحالان لمجلس الصلاحية بسبب دفاعهم عن استقلال القضاة وفضح عمليات التزوير التي وقعت في الانتخابات البرلمانية الأخيرة . وأكد المستشار محمود الخضيري رئيس نادي قضاة الإسكندرية إن وقفة القضاة ليست من اجل مصالح شخصية وإنما من أجل مصر كلها وان لجوئهم للاعتصام جاء بعد أن استنفذوا كل السبل لحماية زملائهم المحالين إلى لجنة الصلاحية لإحالتهم للتقاعد لا لشيء إلا لأنهم أبدوا أرائهم فيما شاب الانتخابات البرلمانية الماضية من مخالفات وتزوير. وأكد الخضيري أن ما حدث في الانتخابات الماضية كان بإرادة سياسية لذا فإن مسئولية ما حدث لا تتحملها الشرطة فقط وإنما النظام السياسي أيضا. في سياق متصل ، أصدر مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية ، والذي تم انتخابه على رصيف الشارع بعد أن أغلق الأمن أبواب النادي ومنع عقد الجمعية العمومية ، بيانا أدان فيه إحالة المستشارين هشام البسطويسي ومحمود مكي إلى لجنة الصلاحية كما أدان النادي وقائع التعدي على مجموعة المثقفين وأساتذة الجامعات والصحفيين المتضامين مع مطالب القضاة. ووصف البيان الاعتداء على المستشار محمود عبد اللطيف حمزة رئيس محكمة شمال القاهرة أمام نادي القضاة بالقاهرة بالاعتداء الآثم والمخزي. وأكد البيان أن ما ارتكبته الشرطة من اعتداءات يمثل انتهاكا خطيرا لحرية القضاة وحرية التعبير والتجمع السلمي ويكشف عن لجوء الحكومة لأساليب القوة والقمع والترويع والافتئات على سيادة القانون.. وأكد البيان أن تحقيق الحلم المصري في النهضة والتقدم لن يتحقق إلا بالإصلاح السياسي وباستقلال القضاة والفصل بين السلطات وإلغاء حالة الطوارئ . وشدد النادي على أن القضاء يمثل القاعدة الأساسية للحق والعدالة في هذا المجتمع.