يعانى المئات من أصحاب المحلات بالمناطق التجارية، حالة من الغضب الشديد وذلك بسبب الانفلات الأمنى وعدم مرور دوريات أمنية على االشوارع القاطنة بها المحلات علما بأن التجار وخاصة فى المواسم والأعياد يقومون بشراء بضائع بمئات الآلاف ويتركوها فى محالاتهم التجارية دون أى تأمين مما يجعلهم عرضة للسرقة ويكبدهم خسائر فادحة فمنطقة القيسارية والسكة الجديدة تشهد زحامًا شديدًا لشراء مستلزمات عيد الفطر المبارك من ملابس ومأكولات وأدوات منزلية . وتعد منطقة القيسارية، من أهم المناطق التجارية بأسيوط، يتوجه إليها آلاف المواطنين يوميا خاصة سكان القرى والمناطق الشعبية لانخفاض أسعارها عن المحال التجارية المنتشرة بمدينة أسيوط، والتى لقبت "بسوق الفقراء" ولكن هناك ما يهدد حياتهم من كثره المشاكل والبلطجة والسرقة فى غياب أمنى تام فتشهد هذه المنطقة يوميا العديد من المشاجرات بين الباعة والزبائن وبين الباعة وبعضهم ويكون الضحية المواطن البرىء الذى تلحق به أضرار كثيرة تصل إلى الإصابة بعاهات مستديمة . يقول " كرم سيد " صاحب مقهى إن الأمر بات سيئًا جدًا داخل منطقة القيسارية وذلك لعدم وجود الدوريات الأمنية والخفراء الذين كانوا يمروا يوميا على المحلات ليلا ونهارا ولكن اختفى كل ذلك بعد الثورة فكثرت المشاكل والمشاجرات " وسب الدين فى نهار رمضان " دون أى تدخل أمنى يذكر، مشيرًا أن هناك بعض الأشخاص يتعاطون المخدرات علنا فى هذه المنطقة مما يهدد حياة زوار هذه المنطقة. وأشار كرم أن القيسارية بالكامل تعرضت للحريق 3 مرات قبل ذلك وكبدت التجار خسائر فادحة وصلت إلى 10 ملايين جنيه ولم تستطع سيارات الإسعاف الدخول إلى المنطقة وفى كل مرة يهتم بها المسئولون لفترة لا تزيد على شهر من اهتمام وتعيين دورية أمنية وتنظيم وتوسيع المداخل والمخارج وبعد ذلك لم يهتم بها المسئول وتصبح أسوء من الأول. ويضيف ثابت عثمان صاحب محل تجارى أن الأمن أصبح معدوما خاصة بعد الثورة فلا يوجد عسكرى واحد لحماية هذه المحلات المليئة بملايين الجنيهات من البضائع التى تتضاعف فى أيام الأعياد والمواسم مشيرا إلى أن بعض المحلات التجاريه تقوم بالمبيت أمام البضائع خوفا عليها من السرقة مما تكلف أصحابها يوميات للعمال صاحب الحل فى غنى عنها . وأكد ياسر عبد الرحيم - أحد رواد السوق - أصبح قلقا خاصة فى هذه الأيام لما تشهده المنطقة من سرقة ونشل ومشاكل ومشاجرات فى انعدام أمنى يحمى هؤلاء الفقراء الذين يأتوا إلى المكان لشراء المنتجات الرخيصه التى تستر أبنائهم . ويضيف أبو بكر فاروق أحد أصحاب المحلات بالسوق التجارية " السكه الجديده "، أن الغياب الأمنى فى هذه المنطقة هو السبب فى تفاقم أزمة المرور. الغياب الأمنى كان السبب فى سيطرة الباعة الجائلين على الشارع، وعودة دخول السيارات مجدداً إلى الشارع، على الرغم من أنها كانت ممنوعة من دخول الشارع قبل الثورة، إضافة إلى أن السكه الجديده تعتبر أكبر منطقة تجارية، يتردد عليها الآلاف يومياً. وطالب أبو بكر بوجود دورية أمنية تمر بصفة مستمرة خاصة بالليل أو تعيين خفير نظامى يمر على المحلات للاطمئنان على استتباب الأمن وحرصا على البضائع الموجودة داخل المحلات وضرورة توفير وحدة منتقلة من الحماية المدينة تجنبا لحدوث حريق يكاد يكبد التجار ملايين الجنيهات كما حدث من قبل . ويضيف عبد الرحمن أحمد كمال " محامى " أن اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط قرر توفيق أوضاع المواطنين المقيمين فى المساكن المجاورة للمناطق الأثرية بمنطقة القيسارية بمدينة أسيوط وتعويضهم ماديا أو منحهم وحدات بديلة مقابل مغادرتهم المنطقة وضمها للمناطق الداخلة فى حرم الوكالات الأثرية تمهيدا لإخلائها وتطويرها بالكامل.